قال مرشح الدائرة الثانية أنور بو خمسين إن المرحلة المقبلة تستدعي بالضرورة وجود خبرات متنوعة في مجلس الأمة، مؤكدا أن التغيير قادم. ودعا الناخبين إلي المشاركة بقوة في الانتخابات المقبلة واختيار المرشحين الصادقين الذين يشعرون بأنهم حققوا إنجازات ملموسة ولهم خبرات يمكن تسخيرها لمصلحة الوطن.
واضاف بوخمسين، ان الموجة الآن شبابية ولابد من دعم الشباب وتسخير طاقاتهم وإبداعاتهم وأفكارهم المتجددة لمصلحة الوطن من خلال إيجاد آلية من قبل السلطتين التشريعية والتنفيذية تمكن الشباب من لعب دور حقيقي في القطاع الخاص بعيدا عن الوظائف الحكومية، التي يشعرون من خلالها بأنهم عالة، فضلا عن البيروقراطية التي تقف حجر عثرة أمام تحقيق طموحاتهم في تنفيذ مشاريع منتجة، وهذا ما دفع بعضهم الى أن يقصدوا بلدانا أخرى عملوا فيها وأنتجوا، بل وصدروا من إنتاجاتهم الى الكويت!
واقترح بو خمسين استحداث وزارة للاقتصاد في الكويت، كما اقترح استحداث لجنة دائمة للشباب باعتبار أن شأنهم مسؤولية برلمانية في المقام الأول، وتمنى أن يكون هناك عرف يتفق عليه بقصر عضوية مجلس الأمة على دورتين متتاليتين، مؤكدا أن النائب بعد ثماني سنوات من العمل البرلماني يكون قد استنفذ طاقته ومن الممكن أن يستفاد منه كمستشار.
ولفت الى ان وثيقة الإصلاح الاقتصادي لم تراع التدرج، وأغفلت تحديد مدة زمنية لتنفيذها، واستهدفت فرض ضرائب، وهذا لا يجوز في ظل تخفيض الدعوم التي تؤثر في المواطن البسيط كما أنها لم تنل حظها من النقاش المجتمعي من خلال مؤتمر شعبي أو مؤتمر للشركات لغرفة التجارة على الأقل.
واستغرب زيادة الجرعة في السياسة على حساب الشأن الاقتصادي، منوها بأن رئيس الاتحاد الأوروبي الصناعي السابق سبق له ان تعجب من أن تكون هناك دول قائمة على استثمارات الكويت وصناديقها السيادية، ومع ذلك لا يوجد لوبي اقتصادي في برلمانها!
وعن رأيه في عودة غالبية المقاطعين الى الحلبة الانتخابية، قال: انكشفوا أمام الشارع بعد أن نكثوا بوعودهم، وشخصيا أحترم من بقي على عهده وثبت على مبدإه، وأعتقد أن الأغلبية الصامتة ستكون ضد عودتهم إلى المجلس.
إخفاق اقتصادي
اوضح أنور بوخمسين ان المجلس المنحل لم يكن منجزا على أرض الواقع ودور النائب فيه أصبح تخليص المعاملات، ولابد أن تمنع الحكومة استخدام المعاملات وسيلة للوصول الى المجلس، واستطيع القول إن مجلس 2013 اخفق اقتصاديا ولم يلب الحاجة الشعبية.