حسين الفضلي |
أسلوب نقدي جديد بطابع فكاهي طغى على مواقع التواصل الاجتماعي بصورة كبيرة، ضد المرشحين ونواب مجلس الأمة السابقين، وتداول الأغلبية عبر تويتر فيديوهات وصورا تعبّر عن السخرية بطريقة كوميدية على المرشحين من خلال «تركيب المقاطع» والتمثيل بطريقة فكاهية معبّرة عن حال هؤلاء المعنيين بالمقطع بطريقة «رمي العقال» أو «الصراخ» أو «الرقص».
يرى البعض ان أسلوب النقد الجديد على المرشحين يجعلنا على يقين بما وصلت إليه حال الشعب الكويتي من تذمر وامتعاض من «كلام السياسيين» أو المرشحين، الذين يجعلون المواطن يعيش في أمل بتغيير الحال إلى الأفضل، لكن تكون الحال أسوأ عند وصولهم إلى البرلمان «على حد قولهم عبر تويتر» ، اضافة الى ان النقد يعبر عن وعي كامل للشعب ومتابعة مستمرة للسياسيين وآرائهم وطروحاتهم، فتراهم يستذكرون مواقف البعض ويقومون بتركيب الفيديوات!
ولم يقتصر الفاصل الفكاهي على فئات معينة، وإنما طالت هذه المقاطع معظم النواب السابقين و المرشحين للانتخابات حاليا، حتى مداخلات المجلس السابق جاءت من ضمن الكوميديا الساخرة عبر تركيب نص هذه القوانين على مقاطع أغان ذات محتوى ساخر، مما يعطي انطباع سيئا حول ما آلت إليه أمور المجتمع الكويتي.
مشاركة مهددة
كما يرى البعض ايضاً ان ردة فعل المواطنين واضحة من خلال هذه المقاطع الساخرة، الأمر الذي يهدد مشاركتهم في هذه الانتخابات بالتصويت، لأن هذا النقد والمحتوى الساخر يوضحان مواقف بعض المرشحين وطريقة حديثهم وتعاطيهم مع الحدث، وهذا قد ينعكس سلبا خلال هذه الفترة على الانتخابات.
وكانت معظم هذه المقاطع قد تداولت بشكل أكبر بعد إعلان بعض المرشحين عن خوضه للانتخابات المقبلة، وهذا ما يؤكد ما أصاب الشعب من حالة إحباط من وعود وكلام المرشحين، من أي دائرة ومن أي قبيلة وطائفة، إضافة إلى انتشارها على المواقع الإخبارية كذلك، لتشتعل المنافسة على «من ينتقد بأسلوب مضحك» أكثر من غيره.