إعداد مركز المعلومات |
في السابع من اكتوبر 1996 توجه الكويتيون الى صناديق الاقتراع لانتخاب مجلس الامة الثامن، وخاضها 230 مرشحاً، وكان عدد الناخبين 107 آلاف و169 ناخباً.
وقد سبق ذلك اليوم حملة انتخابية اكتسبت سخونتها في اسبوعيها الاخيرين بعدما فرضت معركة حماية المال العام نفسها على رأس جدول اولويات المجلس المقبل.
فقد انطلقت حملة اعلامية مكثفة استهدفت اسقاط عدد من الذين رفعوا لواء حماية المال العام، وارتدت الحملة على اصحابها بكشف عمليات الاعتداء على المال العام وتسليط الضوء على السرقات.. فاحتلت القضية اهتمام الصحف وكانت عنوان المعركة الانتخابية، والى جانب هذه القضية تركزت ندوات المرشحين على الميزانية والبطالة والقضية الاسكانية.
كذلك اسهمت في تسخين الاجواء تطورات حدثت في الدائرة الرابعة (الدعية)، وبلغت ذروتها بالدعوة الى انتخابات فرعية (طائفية)، فتصدت الصحافة واطراف وشخصيات وطنية كثيرة لنزع فتيل التوتر وتجنب اشتعال حريق طائفي بها.
وشهدت الايام التي سبقت يوم الاقتراع اكثر من انقلاب في التحالفات في المناطق الخارجية، كما شهدت تكريس تحالفات سابقة وقائمة، ما عزز احتمالات حدوث مفاجآت في اكثر من دائرة، حيث لم تحجب بعض «الفرعيات» ارادة واضحة في التغيير السياسي.
الاقبال على الاقتراع كان جيداً ووصل في بعض الدوائر الى 90 في المئة، وشهد يوم الانتخاب اعتصاما نسائياً في رابطة الاجتماعيين صباحا، وتجمعا نسائياً في منطقة مشرف في الفترة المسائية، للمطالبة بالحقوق السياسية للمرأة، ورفعت المعتصمات لافتات تقول «نعم للمساواة.. لا للتمييز».
واسفرت نتائج الانتخابات عن مفاجآت ادت الى تبديل نصف وجوه مجلس 1992 ابرزها فوز مرشحي الحكومة، معززين بعدد كبير من نواب الخدمات، ليشكلوا اكبر كتلة في المجلس.
وعززت الحركة السلفية مواقعها، بينما حافظت الحركة الدستورية والمنبر الديموقراطي على مواقعهما من حيث عدد النواب.
وكانت اكبر المفاجآت خروج وزير العدل مشاري العنجري كما لم يحالف التوفيق 16 نائباً سابقا.
وفي العشرين من اكتوبر انتخب المجلس احمد السعدون رئيسا له، بأغلبية 30 صوتا، مقابل 29 صوتا لمنافسه جاسم الخرافي، ووجدت ورقة بيضاء اعتبرت ملغاة.