إعداد مركز المعلومات |
كانت انتخابات مجلس الأمة التي جرت يوم 17 مايو 2008، اول انتخابات تجرى وفقا لنظام الدوائر الخمس. بلغ عدد الناخبين 161185، وعدد الناخبات 200499، وخاض المعركة الانتخابية 275 مرشحا، بينهم 27 امرأة.
بلغت نسبة المقترعين حوالي 60 في المئة، وكانت ادنى نسبة مشاركة في تاريخ الانتخابات النيابية ولم تسجل سوى في انتخابات 1975.
وارجع المراقبون هبوط النسبة من 80 في المئة في انتخابات 2006، إلى تدني مشاركة المرأة، والشعور بالاحباط من أداء مجلس الأمة.
وساهمت الدوائر الكبيرة في تأخر ظهور النتائج حتى ظهر 19 مايو، ورأى البعض ان نظام الدوائر الخمس ضخم مثالب الدوائر الــ 25، باتساع نطاق شراء الأصوات، وتفاقم ظاهرة الانتخابات الفرعية وزيادة حدة المشاعر الطائفية والمذهبية، ولم يسهم في بلورة تحالفات سياسية حقيقية واسعة، تغطي على الكثير من السلبيات، او تحد منها.
وللمرة الأولى خرجت الجهراء من الانتخابات بلا نائب جهراوي، وعجزت المرأة عن تحقيق اختراق كثر الحديث حوله، رغم ان المرشحة أسيل العوضي جاءت في المرتبة 11 في الدائرة الثالثة.
وكانت نسبة التغيير في المجلس هي الأقل منذ سنوات طويلة (حوالي %30)، وارجع المراقبون ذلك الى تميز المرشحين القدامى في هذه الانتخابات من حيث الشهرة والمكانة مقارنة بالمرشحين الجدد. ولقد أسهم قصر مدة الحملات الانتخابية بعد مفاجأة حل المجلس السابق في عودة «القدامى» او من ناب عنهم في الانتخابات الفرعية.
وأسفرت المعركة الانتخابية عن اتساع قائمة ممثلي السلفيين في الدوائر الحضرية وخسارة الإخوان المسلمين العديد من مواقعهم (فاز 3 من 8 مرشحين). وكان ما سمي «كتلة المستقلين» اكبر الرابحين بعد السلف.
وبينت نتائج الانتخابات وفقا لنظام الدوائر الخمس الجديد، ان المتحمسين لهذا النظام دفعوا ثمن تسرعهم، خاصة ان الاسباب التي سيقت لهذا النظام (تأثير المال السياسي والانتخابات الفرعية) أثبتت خطأها.

جانب من انتخابات الدائرة الخامسة 2008 (أرشيفية)