وليد العبدالله |
ما ان انطلق سباق الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في 26 نوفمبر المقبل حتى انتشرت صور المرشحين من مختلف الكتل السياسية، منها وجوه جديدة وأخرى عهدها المواطن في الدورات الانتخابية السابقة.
وبدا هذا المشهد أكثر تأثيرا من ذي قبل لكون التنافس هذه المرة كما وصفه مراقبون سيكون مختلفا عن الانتخابات السابقة، لا سيما عند عودة نسبة كبيرة من المقاطعين الذين أربكوا مشهد الدوائر الانتخابية وتحديدا في الخامسة والرابعة والثانية.
ولفت المراقبون الى ان «دعايات المرشحين ووعودهم جيدة، إلا أن الخوف سيكون بعد الانتهاء من الانتخابات مباشرة، لكون اغلب النواب كانوا في الدورة السابقة ولهم نفس الشعارات التي يرفعونها اليوم، إلا أنهم لم يحققوا شيئا، والسؤال هل ستتغير شعاراتهم أم ستبقى كما هي؟».
وذكر المراقبون: من يتابع الحملات الانتخابية التي أطلقها بعض المرشحين يجد أن الهدف الأبرز منها هو كيفية كسب ثقة الناخبين لحصد أكبر قدر من الأصوات، لذلك إطلاق بعض الشعارات الرنانة ومنها «الكويت أولا» أو «رؤية اقتصادية» وغيرها من الشعارات الأخرى التي تبقى مجرد شعارات «رنانة» في حال عدم محاسبة الناخبين لمرشحيهم.
في المقابل، أشار باحث علم النفس طلال العنزي إلى أن الشعارات الانتخابية تؤثر بشكل أساسي على الناخبين إضافة الى حماس المرشح عند المنبر ومخاطبة الجمهور، ولكن يجب أن ينتبه الناخب للبرنامج الانتخابي بعيدا عن الحماس حتى يستطيع في المستقبل المحاسبة في حال وصول المرشح الى قبة البرلمان.
وشدد على أهمية الاختيار الصحيح للمرشحين، ليكون المجلس قادرا على التشريع ووضع السياسات اللازمة مع الحكومة في ظل التحديات التي تواجهها الكويت والمواطن، لذلك هناك قوانين بحاجة الى غربلة وأخرى بحاجة إلى إعادة النظر بها.
وزاد: الانتخابات تمثل جزءا من المشاركة السياسية، ولكن الإشكالية تكمن في أن البعض ليس لديه المعلومات الكافية عن برامج المرشحين الجديدة.
ندوات هجومية
لوحظ عند حضور بعض المقار الانتخابية والاستماع إلى الندوات طرح انتقاد هجومي ضد الحكومة وتقصيرها، والسؤال الذي طرحه عدد من الناخبين هو: «هل سنجد ذات الانتقاد تحت قبة البرلمان أو عند تقديم الاستجوابات في حال الوصول للمجلس أم مجرد شعارات؟!».
سباق المقار
ما زالت عملية تأجير المقار الانتخابية ناشطة في جميع الدوائر، حيث يحرص المرشحون على اختيار المواقع المميزة في المناطق السكنية وفي الساحات التي تكون محل جذب الانظار.