محمد السندان|
كسرت الأرقام القياسية التي شهدها السباق الانتخابي بعد غلق باب الترشّح الجمعة الماضي حاجز التوقّعات على أكثر من صعيد، سواء من جهة العدد الإجمالي للمرشحين، الذي وصل إلى 454 مرشحاً، فاق اي عدد للمرشحين في انتخابات ماضية، أو من خلال مشاركة عدد غير مسبوق من النواب السابقين والمبطلين، بلغ 90 شكلوا نسبة 20% من إجمالي المترشحين.
هذه الارقام غير المسبوقة تعد مؤشراً على شدة المنافسة التي ستحمل مفاجآت غير متوقّعة، وستخضع لحسابات انتخابية تستخدم فيها جميع الاوراق، وقد تضطر بعض المرشحين الى الانسحاب من السباق، تعزيزا لحظوظ مرشحين آخرين.
ولأول مرة، سيخضع نظام الصوت الواحد لاختبار حقيقي بعد مشاركة جزء كبير من المقاطعين، ما يؤدي الى سخونة المنافسة، اضافة الى أن العدد الكبير من المرشحين يكشف عن وجود أطراف خفية تحرّك أدواتها لإغراق بعض الدوائر، بهدف تشتيت الأصوات وخدمة مرشحين محددين.
هذه المؤشرات تبين أن هناك تخوّفا من مخرجات الانتخابات المقبلة، فقد تأتي بنتيجة لا يتوقعها كثيرون، ما يضع «الصوت الواحد» على المحك.
ويرى المراقبون أن نتائج صناديق الاقتراع هذه المرة ستكون مرهونة بمزاج الناخبين وتقييمهم أداء مجلس 2013، مقارنة بمجلس 2012، الذي كان آخر مجلس يُنتخب وفق نظام الأصوات الأربعة!