محمد السندان |
يحرص اغلب المرشحين على اختيار «مفتاح انتخابي» بعناية فائقة ولاعتبارات عدة، من بينها ما يشكله «المفتاح» من اهمية ودور في التواصل الاجتماعي، لاسيما انه يلعب دور «اللنك» بين المرشح ودواوين الدائرة الانتخابية، ويتمتع بمواصفات اجتماعية متعددة يتم توظيفها بشكل مناسب في عملية التسويق وقياس مدى قبول الناخبين للمرشح الذي يعمل لمصلحته، ويتقاضى بعض هؤلاء 100ألف دينار لمجمل الحملة الانتخابية.
ومن الصفات التي يجب توافرها فيه ان يكون ملما بدواوين الدائرة وعلى علاقة جيدة مع صاحب الديوان، وكذلك امتلاكه شبكة علاقات واسعة بين ناخبي كل منطقة تتبع للدائرة، اضافة الى قدرته على تلبية ما يطلبه الناخبون من المرشح خصوصا في الجانب الاجتماعي.
صفات مميزة
وتختلف انواع المفاتيح الانتخابية لديهم وتتعدد مواهبهم، فمنهم «السوبر» و«التقليدي»، لكن الأبرز حاليا ما يعرف بـ «المفتاح التقني»، وكل واحد من هؤلاء يتمتع بصفة مميزة في الخدمات التي يقدمها للمرشح، فالاول يمتاز بتحديد اوقات زيارات الدواوين والمواضيع التي يتجنب المرشح الخوض فيها والتركيز على مواضيع محددة، اما المفتاح التقليدي فيحرص على قيام المرشح بزيارة اكبر عدد من الدواوين ولا يلتفت لموقف صاحبها او احد روادها من المرشح، بينما يصب «التقني» مجمل عمله وخبراته في خدمة المرشح والترويج له عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومن بينها اثارة نقاش بين الناخبين حول المرشح لرصد مدى القبول والاستفادة منها من خلال تحاشي المواقف المحرجة للمرشح اثناء زياراته للدواوين.
والمرشحون أنفسهم يتباينون في اختيار مفاتيحهم الانتخابية وتحديد اعدادهم، فهناك من يصل عدد المفاتيح لديه اكثر من 30 في الدائرة، بتخصيص مفتاح انتخابي لكل منطقة سكنية مثلا، وهناك من يعتمد على عدد من المفاتيح لا يتجاوز اصابع اليد الواحدة.
سر انتخابي
نائب مخضرم كشف لـ القبس «سراً انتخابياً»، بقوله ان نجاح اي مرشح «يتوقف على امتلاكه مفاتيح انتخابية مميزة»، لافتا الى ان المفتاح الانتخابي مهم جدا بالنسبة للمرشح، فدوره وعمله يضاهي في التأثير اللقاء الصحافي او التلفزيوني او اقامة ندوة انتخابية، مبينا ان عملية استقطاب بعض المفاتييح الانتخابية «تصل الى 100 الف دينار كأجر للمهمة التي يقومون بها لمصلحة المرشح طوال فترة الانتخابات»، والتي لا تتجاوز شهرا واحدا.