رفض مرشح الدائرة الثانية انور بوخمسين قانون البصمة الوراثية، الذي أقر من قبل مجلس الامة السابق، متسائلا: ما هي الحاجة له الآن؟ وما هو السبب الحقيقي للبصمة؟ ونحن نعجز عن شكر سمو الأمير لأنه أوقفها الآن، وهذه مبادرة جميلة من سموه، لكن اذا حصلت لي فرصة وناقشت مسؤولاً فسأسأله عن الحاجة الحقيقية للبصمة، وما الحاجة إليه كقانون كويتي؟
وشدد بوخمسين، في تصريح صحافي، على انه من باب الشعور بالمسؤولية، كما جاء في مرسوم الحل، ان المرحلة المقبلة تتطلب حلولاً جذرية وطروحات وتطلعات ورؤى واضحة لكيفية التعامل مع القضايا المهمة والصعبة.
فمن هذا الباب ومن دواعي المسؤولية، فإن لدينا قضايا كثيرة مطروحة على الساحة، أهمها قضية غير محددي الجنسية وأبناء الكويتيات على الشق السياسي، كما نتطلع الى حلول جذرية لهذه القضية.
وأضاف بوخمسين ان لدينا قصايا اخرى، مثل سقف الراتب بالنسبة للأسرة الكويتية، فقد رأينا كيفية استنزاف معدل دخل الفرد، لنقيّم كل ما يتعلق بالمفهوم الاقتصادي، الذي يرفد دخل المواطن البسيط، لا ان ينهش جيبه، مشيرا الى وجود كثير من التطلعات، خاصة فيما يتعلق بوثيقة الإصلاح الاقتصادي، التي يجب ان تطرح بالتدريج الذي يصب في مصلحة المواطنين. وحول الدور الرقابي في مجلس الأمة، فقد اعتبر بوخمسين انه لا يوجد دور رقابي حقيقي ينفذ ما تصدق عليه هذه التسمية، فأين الهيئات التي انشئت من اجل هذا الدور؟ واين تفعيلها؟ اين قانون هيئة مكافحة الفساد؟ ما هي انجازاتهم؟ وماذا قدموا؟ مؤكدا الحاجة الى دور رقابي فعال على الحكومة عبر جهاز تنفيذي كبير، ليكون بمقدورنا الوصول الى ما نريد من اهداف وحلول.
توزيع الدوائر
حول توزيع الدوائر، قال بوخمسين: ان التوزيع الحالي له مزايا وعيوب ايضا، ونرى التنوع يخدم النتائج في ما يخص زيادة حجم الدائرة، لانه لم تعد هناك تخصصات، لان بعض الناس دورهم مطلوب في مجلس الأمة، لكن بسبب كبر الدائرة، وعدم المقدرة اصبح الشباب يبحث عن بديل لنائبه السابق.
العلاج بالخارج
أكد أنور بوخمسين أن قضية العلاج بالخارج تحولت الى سياحة خارجية، واعتبره انتقاصاً من الشخص المستحق فعلاً، ويحتاج الى علاج، وتم رد اغلب من بالخارج بقرار من الحكومة، بسبب ارتفاع فاتورة العلاج بالخارج، فما يتم صرفه بآلاف الدنانير خارج الدولة، كان من الممكن ان يتم فيه بناء المستشفيات، والاستعانة بأفضل التخصصات وبالقدرات والكفاءات الخارجية، فالقرار والقدرة والارادة موجودة، وايضا يوجد في الكويت كادر طبي ممتاز متكامل من الشباب الكويتي، تخرجوا في السابق، وتشيد بهم منظمات عالمية من افضل اطباء العالم، فلابد ان نوطن الكفاءات الكويتية التي في الخارج، فنحن نحتاج الى التغيير في قضايا ملحة لابد لها من حلول.