أعلن مرشح الدائرة الثانية عادل الجارالله الخرافي انسحابه من الإنتخابات البرلمانية المقرر إجارائها في الـ 26 من الشهر الجاري، مؤكداً أنه قرر الإنسحاب من السباق الإنتخابي لمعطيات عديدة منها شخصي ومنها سياسي عام.
وأكد الخرافي أن انسحابه جاء بعد تفكير عميق، وليس كما يروج البعض من إشاعات تحمل الأمور على غير محملها الحقيقي، مؤكداً أن العلاقات التاريخية والأخوية والأسرية التي تربط المجتمع الكويتي أكبر من أن يهزها خبر سلبي أو تغريدات مجهولة المصدر تبث سمومها أيام الإنتخابات بهدف الإضرار بسمعة الآخرين، وتشويه المعاني السامية للمواقف.
وفيما يلي النص الكامل لبيان عادل الجارالله الخرافي:
بسم الله الرحمن الرحيم
(( وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ ))
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه ، وبعد
اخواني واخواتي.. أبناء وطني الحبيب
احمد الله تعالي اليكم الذي وفقني لخدمة وطني الكويت وخدمتكم ، واشكر ثقتكم الغالية التي منحتموني إياه اكثر من مرة تكليفا وتشريفا لي في الوقت نفسه ، لتمثيلكم طوال السنوات الأربع الماضية ، وقد بذلت فيها قصارى جهدي لإرضاء ربي – سبحانه ، وخدمة وطني وخدمتكم، واجتهدت طاقتي ما استطعت الى ذلك سبيلا، وكم هو جميل ويثلج صدري ان المس وبجلاء التأييد الكبير لي لخوض الانتخابات المقبلة ونيل شرف تمثيلكم من جديد، والذي عبر لي عنه الكثير منكم مشكورين، وهو وسام على صدري ويثقل كاهلي بالمسئولية تجاهكم وتجاه وطني الحبيب الكويت.
ان اكبر رصيد خرجت به من هذه التجربة هو الانطباع الحسن والذكر الجميل من قبلكم ومن قبل زملائي النواب والوزراء مشكورين، الذين شرفت بالعمل معهم ، وعلى راسهم رئيسا السلطتين التشريعية والتنفيذية اللذان وجدت منهما كل تعاون وتقدير.
ويتوج هذه الانطباعات الحسنه والذكر الجميل والد الجميع صاحب السمو امير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه وولي عهده الأمين، معتبرا ذلك وساما على صدري اعتز به.
لقد حققت بتوفيق من الله تعالي وبتعاون زملائي النواب والوزراءقدرا من طموحاتي في المؤسسة التشريعية من قوانين ومقترحات و رقابة وإنجازات اكبر من ان تحصر في هذا المقام.
واليوم وبعد استخارة ربي واستشارة عائلتي وأعضاء حملتي ومحبي في الدائرة الثانية قررت الانسحاب من السباق الانتخابي لانتخابات مجلس الامة، بناء على معطيات عديدة منها ما هو شخصي، ومنها ما هو سياسي وعام.
ان رغبتي في الانسحاب جاءت بعد تفكير عميق، ولأسباب شخصيه شرحت ظروفها للخاصه ليس من بينها ما تحاول بها الادوات التي تقصد تأويل الامور وتحملها على غير محملها وحقيقتها، وهذا كلام عار تماما عن الصحه ومخالف للواقع وأنفيه جملة وتفصيلا.
وبرغم تفاهة هذه الإشاعات إلا انني مضطر للرد عليها ونفيها، إكراما لمحبيِ ولكل من آمن بطرحي ، فمثل هذه الاقاويل سبل لتقويض وحدة المجتمع، وتشتيت كلمته، واحداث الفتنه والوقيعة، واذا كان غرض من بث ونشر هذه الاقاويل فإنني اذكره بقول المولي عز وجل (( إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ) (النور اية 15) وبقوله صلى الله عليه وسلم ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ) واوكد له ثانيا ان العلاقة التاريخية والاخوية والاسريةالتي تربط المجتمع الكويتي بعاداته وتقاليده اكبر من ان يهزها خبر سلبي من هنا او إشاعه تروجها تغريدات مجهولة المصدر تنشط ببث سمومها ايام الانتخابات بهدف الاضرار بسمعة الاخرين، وتشويه المعاني الساميه للمواقف، وهذهأساليب قد تعودنا عليها وندعو الله ان يحفظنا منها، ولا تغيب عن فطنة ووعي ناخبينا واهالي دائرتنا الكرام وشعبنا الكويتي.
هذا هو اجتهادي واسال الله الأجرين أجر الاجتهاد واجر الثواب و أكرر شكري وتقديري لكل من ساندني ووقف معي ولكل من احسن الظن بي وأتقدم لهم بعظيم الامتنان على ما قدموه لي من دعم وجهد ، والشكر موصول لكل فرد اتصل وعتب على قراري وتفهمه اخيرا، راجيا من الله العلي القدير ان يحفظهم ويحفظ الكويت واميرها وولي عهدها واهلها الكرام من كل مكروه وسوء، انه سميع الدعاء.
ابنكم واخوكم
المهندس / عادل مساعد الجارالله الخرافي