إعداد مركز المعلومات |
توجه اكثر من 50 ألف ناخب كويتي الى صناديق الاقتراع، يوم 20 فبراير 1985، لاختيار 50 نائباً لمجلس الامة السادس، من بين 231 مرشحاً تنافسوا في 25 دائرة انتخابية.
وكانت المعركة الانتخابية قد اظهرت ان الحملات الانتخابية تحولت الى جهد جماعي منظم يعتمد على التخطيط وتبادل الدعم في مجموعة من الدوائر.
كان الطقس جميلاً، وشارك في تغطية الانتخابات 252 صحافيا من الكويت ودول اخرى عديدة، ومن الصحف الاجنبية التي غطت المعركة الانتخابية «ميل ايست» اللندنية و«سكاي نيوز» و«اليوميوري» اليابانيتان.
المفاجآت
وكما قال تقرير لوكالة الانباء الكويتية «كونا»، صدر بعد ظهور النتائج، فإن المفاجأة الكبرى في الانتخابات تغيير اكثر من نصف اعضاء المجلس، وعودة رموز وطنية معروفة كالدكتور احمد الخطيب. وكان من ابرز الفائزين عن التجمع الديموقراطي الدكتور احمد الربعي الذي دخل المجلس للمرة الاولى، وكان من الفائزين عن التيار الديني الدكتور عبدالله النفيسي، وكان من ابرز الوجوه الشابة في المجلس حمد الجوعان وعبدالرحمن الغنيم وعلي الخلف ودعيج الجري.
كشفت نتائج الانتخابات عن دور فاعل لقوى ومجموعات سياسية، في قيادة العمل السياسي في مختلف الدوائر، وتقاسم المجلس الجديد تياران رئيسيان تمثلا في التجمع الديموقراطي والتيار المحافظ.
إهتمام المراقبين والعالم
واثارت نتائج الانتخابات اهتمام المراقبين السياسيين في الكويت والخارج، وظهر اجماع على ان المجلس الجديد سيكون الاكثر حيوية، وان «كعكة» المجلس ستتقاسها المجموعات السياسية، وتوقع المراقبون ان يركز المجلس على تحقيق اصلاحات، لا سيما في المجال الاقتصادي.
وتحدث راديو مونت كارلو عن حقيقة قال انها قد تزعج البعض، وهي ان الديموقراطية في الكويت كانت الاولى في المنطقة واخطر ما فيها وعليها ان تكون هي الديموقراطية الاخيرة فيها.
وقال راديو لندن انه رغم المآخذ على التجربة الكويتية «الا ان البرلمان الكويتي كان دوما ولا يزال منصة اشتهرت بالخطب الصريحة التي لا تسمع في اي مكان آخر في المنطقة كلها».
وتحدثت الصحف المغربية عن انحسار التيار الديني المتمثل في المجلس الجديد وقالت انه «ينم عن مرحلة جديدة لاتجاه المسيرة الديموقرطية في الكويت».
وفي عملية اقتراع تمهيدية لاختيار رئيس المجلس جرت في منزل جاسم القطامي في الخامس من مارس حصل احمد السعدون على 37 صوتا، وحصل يوسف المخلد على 4 اصوات، فأصبح مؤكدا فوز السعدون برئاسة المجلس، ويوم 9 انتخب السعدون رئيسا للمجلس بالتزكية.