أميرة بن طرف ومشاري الخلف |
اتفقت مجموعة من المرشحات لخوض الانتخابات المقبلة، على ضرورة مساواة المرأة بالرجل معتبرات ذلك مبدأً كفله الدستور الذي يلغي التمييز على اساس الجنس بين المواطنين، بينما عددن قوانين بحاجة الى التعديل لتتناسب مع ذلك المبدأ، أبرزها في الاسكان وتمكين المرأة في المناصب القيادية وما يتعلق بابناء الكويتية المتزوجة من غير كويتي.
ولفتت المرشحات التي استضافتهن ديوانية القبس الى ارتفاع الوعي المجتمعي عن السنوات السابقة ما يعطي حظوظا اوفر للمرأة بالحصول على اصوات تؤهلها لدخول قاعة عبدالله السالم، مشيرات الى انهن يلمسن تقبلا من الناخبين الرجال والنساء للمرشحات، وأكدن ان المرأة في البرلمان افضل من يدافع عن حقوق نظيراتها كونها تلمس معاناتهن.
واتفقت المرشحات على حصول المراة في البلاد على حقوقها السياسية، ما عدا بعض الحقوق الاجتماعية والمهنية التي تحتاج الى غربلة لبعض قوانينها كي تحصل عليها، منتقدات تغييب المرأة من المناصب القيادية.
وفيما يلي نص الحوار:
● كيف ترين حظوظ المرأة في الانتخابات؟
ــــ مرشحة الدائرة الخامسة هديل المحمد: المرأة قادرة على النجاح في الانتخابات، طالما أنها نجحت وأبدعت في مجالات كثيرة، في الأسرة والعمل وغير ذلك، وهي قادرة على التمثيل النيابي، بالعمل كنائبة في مجلس الأمة، والقيام بدورها في الرقابة والتشريع شأنها شأن الرجل.
● كونك امرأة، هل تواجهين صعوبة في تواصلك مع الناخبين؟
ــــ كوني مرشحة في الدائرة الخامسة، فإنني ممتنعة عن زيارة دواوين الرجال، حيث كل تركيزي على التواصل مع الناخبات في أماكن مختلفة، وأعمل بكل جهدي لإيصال أفكاري وتوجهاتي لهن، كون أن لي هدفا أسعى بالتحدي للوصول إليه.
الصوات الواحد
● باعتقادك، هل كان تطبيق نظام «الصوت الواحد» ايجابيا او سلبيا على حظوظ المرشحات؟
ـ مرشحة الدائرة الاولى غدير اسيري: نظام الصوت الواحد جديد، ولم يمر على تطبيقه سوى سنوات معدودة، وبالتالي لا نستطيع تقييمه في شأن حظوظ المرأة في الانتخابات، لا سيما أن تجربة المرأة السياسية ذاتها تعتبر جديدة، فقد منحت حقوقها مؤخرا.
● كيف ترين تقبل الناخبين للتصويت للمرأة؟
ــــ الصوت يجب أن يكون للأكفأ بعيدا عن الجنس وما شابه، وأنا شخصيا كنت احرص في كل انتخابات ماضية على التصويت للمرأة، بحيث اختار أفضل مرشحة من بين القائمة، وفي حال عدم وجود مرشحة مناسبة لقناعاتي أصوّت حينها لمرشح رجل.
● كونك أمرأة، هل تواجهك صعوبات في التواصل مع الناخبين؟
ــــ ليس هناك صعوبات، فأنا أتواصل مع الناخبين الذكور والإناث معا، وأغلب قواعدي في حملتي من الذكور ولا فروقات في التواصل، لا سيما مع وجود الرجال والنساء معا في مواقع كثيرة، مثل العمل وغيره، وسيكون كذلك في الانتخابات، وأرى أن المواطنين ينظرون بمستوى واحد للرجل والمرأة.
تجربة النائبات
● كيف تقيمين تجربة النائبات في مجلس الأمة؟
ــــ بوجود النائبات في مجلس 2009، تم فتح الكثير من قضايا وملفات المرأة وتسليط الضوء عليها، مثل حصولها على القرض الإسكاني ودخولها السلك العسكري وغير ذلك، ووجود النائبات أوصل صوت المرأة وأرى ضرورة وجودها كنائبة في المجلس.
● وماذا عن مساواة الرجل بالمرأة؟
ــــ كل القوانين في العالم تطالب بالمساواة بينهما، ويجب تضمين ذلك في قوانين الكويت، لا سيما بوجود فوارق في قوانين كثيرة، ومن أبرزها الرعاية الاسكانية وعلاوة الأبناء وأحكام الطلاق ونسب القبول بالدراسة. وفي حال إزالة الفوارق بتلك القوانين ستعم العدالة الاجتماعية بين المواطنين.
● ماذا تريد المرأة من المجلس المقبل؟
ــــ مرشحة الدائرة الثالثة د.سناء العصفور: ما تريده هو سن قوانين وتشريعات جديدة تتناسب مع أحوالها وتوفر لها حقوقها، مع تغيير بعض الموجود منها حاليا، لاسيما المتعلق بالحقوق الاجتماعية والوظيفية، والذي جعل كثيرا من النساء يلجأن للقضاء ورفع دعاوى لإنصافهن، ونحن نأمل وصول المرأة إلى المجلس حتى تستطيع فتح قضايا وملفات النساء الكويتيات وما يحتجنه من قوانين جديدة.
● وهل هناك تمييز في القوانين بين الرجل والمرأة؟
ــــ هناك تمييز في بعضها، وتعسف إداري في أخرى، ناهيك عن قرارات تتغير بين الحين والآخر، لا سيما بشان الوظائف الإشرافية، إضافة إلى مشاكل تواجه الكويتية المتزوجة من غير كويتي، والتي يتم الانتقاص من حقوقها وكأنه عقاب لها، حيث تتم معاملة أبنائها ككويتيين لسنوات محددة، وبعدها فان عليهم التحول إلى نظام الكفيل، وارى انه يجب إيجاد حل لهم، إما بتجنسيهم أو إيجاد بدائل مناسبة لهم.
● كيف ترين حظوظك في الانتخابات؟
ــــ أقوم ببذل جهدي في حملتي، والتواصل مع الناخبين في الدائرة وأعبر عن آرائي وأهدافي، ولدي أمل كبير في الوصول، من أجل تقديم ما لدي بما يخدم الوطن والمواطنين.
ملف المعنّفات
● ملفات المرأة بلا شك لا تقتصر على الجانب الوظيفي، ما الملفات التي تحتاج المرأة إلى حلها بالمجلس المقبل؟
ــــ مرشحة الدائرة الثانية عالية الخالد: هناك جانب اجتماعي يعتبربعيدا عن القوانين والتمييز بها، هو ظاهرة العنف الممارس ضد المرأة، فكنت اعتقد ان نسبة المعنفات بسيطة، لكني فوجئت بان العدد كبير وفقا للاحصائيات، وتتضمن الضرب والعاهة المستديمة وادخال الى الطب النفسي، فالموضوع بحاجة الى حل، لكن للأسف لم يلتفت احد لهذه القضية لكنني سعدت بوجود لجنة تطوعية مدنية للدفاع عن حقوق المرأة المعنفة، التي تبنت القضية هذه.
● كيف تقيمين دور المجلس في هذا الملف؟
ــــ من خلال مشاهداتي وقراءاتي لم ار اي دور فاعل للمجلس أو الحكومة في التصدي لهذه الظاهرة، ويفترض ان يهتم المجتمع بهذا الملف، وان يتبنى النواب اقتراحات خاصة لحل الازمة.
● في اجندتك الانتخابية، ما هي الحلول لهذه الظاهرة؟
ــــ يجب ان تكون الحلول شمولية، فلو اردنا حل الملف لا يجب التركيز على قضية معينة فقط، بل الى البيئة العامة المشكلة لهذه الظاهرة، فعلى سبيل المثال هناك جهود تطوعية في اللجنة التي ذكرتها فيمكن تبينها لتوفير الجهد والمال على الدولة في حل هذه الظاهرة.
الدائرة الخامسة
● كونك مرشحة في الدائرة الخامسة، فكيف ترين حظوظك كامرأة؟
– مرشحة الدائرة الخامسة أنوار القحطاني: البعض لا يزال يظن أن الدائرة الخامسة مغلقة، نظرا لوجود الأكثرية بها من القبائل، ولكنني أؤكد أن ذلك الأمر تغير منذ سنوات، وأصبحت دائرة فكر، وبها مساواة في النظرة بين الرجل والمرأة ولا اختلاف بينهما، ذلك مع استمرار الحفاظ على المبادئ الإسلامية والعادات والتقاليد والأجواء القبلية في الحياة العامة والانتخابات البرلمانية.
● كيف ترين حظوظ المرشحات بدائرتك وتصويت الناخبات لهن؟
ــــ في حال وصول المرأة المرشحة الى البرلمان، عليها تمثيل الامة بذكورها واناثها بكل صدق وأمانة، وأرى أن حظوظ المرشحات كبيرة، وسنرى نائبة أو أكثر في المجلس المقبل.
● ما أبرز القضايا والحقوق التي تطالب بها المرأة من المجلس المقبل؟
ــــ المرأة تريد العدالة والمساواة وفقا لما جاء في الدستور، الذي نص على أن الناس سواسية وليس بينهم فرق في الجنس أو غيره، ولا يقبل التمييز بين النساء، وتقسيمهن لفئات ومسميات، بين مطلقة وأرملة وعزباء وغير ذلك، مع التمييز بينهن في الحقوق والخدمات، والذي جعل الكثير منهن يواجهن مصاعب في حياتهن وتربية أبنائهن.
مشاكل المرأة
ــــ ما أبرز المشاكل التي تواجه الكويتية بنظرك؟
مرشحة الدائرة الخامسة وداد القناعي: المشكلة هي عدم مساواتها مع الرجل في القوانين، حيث يتم التسهيل على الرجل وتبقى المرأة على حالها في الكثير من التشريعات، ومن أبرزها الرعاية السكنية، ومن المطلوب أن تتم المساواة بكل عدالة بينهم في الحقوق والواجبات كمواطنين، والتمييز والتفرقة جعلا هناك قصصا ومآسي حقيقية تعيشها الكثير من البنات، في السكن والمعيشة وغيرهما الكثير، حيث وصلت الحال بهن لعدم إيجاد مسكن، لتعذر الكثير من أصحاب العقارات التأجير للكويتيين وتفضيلهم الوافدين.
● هل هناك أي صعوبات تواجهك في حملتك الانتخابية؟
ــــ لا مصاعب، وأبذل جهدي حاليا وأقدم أفكاري واقتراحاتي عبر تواصلي مع الناخبين، لا سيما أنني قمت بدراسة الكثير من القضايا المحلية بالفترة الماضية، وتمكنت من إيجاد الكثير من الحلول، ومن بينها الاهتمام بالشباب، عبر إيجاد ما يشغل وقت فراغهم في مناطقهم، بالاعتناء بحدائقهم وتوفير المنافسات الرياضية القريبة من سكنهم والمتناسبة لأعمارهم.
● هل ممكن أن يصوّت الرجل إلى مرشحة؟
ــــ بالتأكيد، وذلك مقبول لدى شريحة واسعة في البلاد، فالناخبون صاروا واعين بدور المرأة وإمكاناتها، وأنه لا فرق بينها وبين الرجل في تمثيل الأمة وتحقيق تطلعات الشعب، ولدي تفاؤل كبير في أن يساهم ذلك الوعي في وجود نائبات في المجلس المقبل.
صوت المرأة لمن؟
اعتبرت غدير اسيري ان مقولة ان المرأة لا تصوت للمرأة غير صحيحة بالقول: هذا الكلام غير واقعي، واعتبر من يقول ذلك فانه يبحث عن الدعاية لبعض المرشحين، والدليل في لقائي الذي أقمته للناخبات، كان الحضور كبيرا، وشهدت القاعة تفاعلا من قبل الكثير من السيدات، وبالطبع فان المرأة تميل للمرأة، كسلوك عالمي متعارف عليه، والعكس مع الرجال الذين يستمتعون من التقارب أو الجلوس والتواصل مع بعضهم.
المساواة التامة
أكدت عالية الخالد ان المساواة التامة بين الرجل والمرأة يجب ان تكون موجودة، كون المرأة انسانا بالدرجة الاولى، مؤكدة ان الامر بحاجة الى توعية المجتمع منذ التنشئة ليقتنع الرجل بمساواته مع المرأة وان يساهم باعطائها حقوقها، مشددة على ان هناك اختلاطا بين العادات والتقاليد سميّت باسم الدين وهناك شرخ في فهمها وفهم الديموقراطية، فلو تم فهم الديموقراطية على اساسها الصحيح ستكون التصرفات مختلفة.