محمود الزاهي|
أكد المرشح د. عبدالمطلب بهبهاني أن التغيير مطلوب، لكن قبل الحديث عنه يجب الكشف عن مواضع الخلل لكي نكون على الطريق الصحيح، مشددا على ان الكويت «تعاني خللاً سياسيا كبيرا»، وأن المجاملات «قتلت العملية السياسية برمتها في بلادنا».
وأوضح بهبهاني خلال ندوة استضافها أمس الأول ديوان جعفر العريان بعنوان «أين الخلل؟»، أن الخلل السياسي المعني، له عدة محاور «أولها حكومي وثانيها نيابي وثالثها يخص الناخب نفسه».
وذكر أن الخلل في الأداء الحكومي يحتم منح الوزراء صلاحيات كبيرة وألا يظل النظر إليهم على أساس أنهم مجرد موظفين كبار، لذا يفترض أن يأتى الوزير ومعه فريق عمل متناغم يساعده على تطبيق رؤيته، فلكي يكون أداء الوزير سليما لابد أن يملك القدرة على اتخاذ القرار السليم من دون تردد.
وقال ان الخلل النيابي يستوجب أن يعي النائب أنه لا يمثل الحكومة وليس متحدثا باسمها وأن عليه أن يركز على الدورين الرقابي والتشريعي وأن يعطى أهمية أقل للدور الخدمي، لافتا الى ان الدور الرقابي أصبح خجولا وكأن هناك ضغوطا هدفها جعل هذا الدور مجرد واجهة لا أكثر ولا أقل.
واشار إلى أن الدور التشريعي لا توجد به مشكلة والفضل في ذلك يعود للدستور الكويتي في المقام الأول وما يضمه من مواد، وأن ما نحتاجه حاليا هو تطبيق القانون والتشريعات الموجودة، وهي احد مكامن الخلل في الدولة.