مشاري الخلف |
على وقع الاغنية الشهيرة «طق يامطر طق بيتنا يديد مرزامنا حديد»، تحدى بعض مرشحي انتخابات مجلس الامة بداية المطر بتعديل عجز الاغنية الى «خيامنا حديد»!
وبعد ان شهدت البلاد أمس الأول هطول أولى تباشير خير الأمطار المتفرقة على بعض المناطق، توقعت إدارة الأرصاد الجوية أن تشهد درجات الحرارة انخفاضا خلال الأيام المقبلة.
تلك الأجواء والتوقعات، جعلت حالة الطقس محط أنظار الكثير من المرشحين بمختلف الدوائر الانتخابية، لاسيما مع بدء العد التنازلي للانتخابات في 26 الشهر الجاري.
وبدا واضحا وجود هاجس لدى بعض المرشحين أن تسبب حالة الطقس أضرارا في المقرات الانتخابية مما جعلهم يتريثون في نصب قاعاتها وخيامها، الى حين اتضاح صورة الطقس بشكل أكبر، بينما لم يتأثر الآخرون كون مقارهم مشيدة من القاعات الجديدة التي لا تتأثر بالأمطار او حالة الطقس كونها من الألمنيوم والفيبر جلاس.
حجم التاثير
عدد من الناخبين، بينوا أنه في حال هطول الأمطار بغزارة في الأيام المقبلة، فلن يقتصر تأثيرها على المقرات الانتخابية وخيامها ومعداتها وأجهزتها، بل سيتمد الى حضور الناخبين اليها للاستماع الى الندوات والمشاركة في اللقاءات.
وفي هذا الصدد، أكد نائب مدير عام الإدارة العامة للطيران المدني لشؤون خدمات الملاحة الجوية خالد الشعيبي، عدم امكانية توقع أحوال الطقس من الان للأسابيع الـ 3 المقبلة، ويوم الاقتراع المحدد في 26 نوفمبر الجاري.
وأضاف لـ القبس: الكويت تمر في موسم يسمى بالارصاد الجوية «الوسم»، والذي بدا في 20 أكتوبر الماضي ويستمر لغاية منتصف ديسمبر، ودرجات الحرارة وقوة الرياح فيه تكون متفاوتة، لافتا الى أن المتوقع أن تكون الأجواء في الأيام الـ 4 المقبلة فيها معتدلة، وفرصة ظهور الغيوم فيها كبيرة، أما هطول الأمطار فضعيف.
وأشار الشعيبي الى أن انتخابات مجلس 2016 من المتوقع أن يكون توقيتها وأجواؤها مناسبة أكثر بكثير من انتخابات المجلس السابق، التي أجريت في 27 يوليو 2013 في أجواء حارة وشهر رمضان، لاسيما أن درجة الحرارة الراهنة نهارا بين الـ 30 و 25 درجة مئوية، بينما ستكون ليلا في حدود الـ 17 درجة مئوية، مؤكدا أن الطقس كان ولا يزال عاملا مهما في نسبة الحضور والمشاركة سواء الندوات او الانتخابات.
ارتباط وثيق
من جانبه، قال أستاذ علم النفس في جامعة الكويت د.خضر البارون: هناك ارتباط بين الحالة النفسية والتغيرات الجوية منذ زمن طويل، وذلك ينطبق أيضا خلال فترة الانتخابات على المرشحين والناخبين، ففي حالة كانت الأجواء معتدلة فانها ستحسن مزاج المرشحين في ندواتهم ومقراتهم، بينما ستزيد من حضور الناخبين في الندوات والانتخابات.
وأكد البارون لـ القبس ان الاجواء الراهنة، والتي تشهد أجواءا معتدلة حيث درجات الحرارة فيها متوسطة، ستكون عاملا مشجعا للكثير من الناخبين لاسيما المترددين منهم للحضور الى المقرات والتواجد في الندوات، مع المشاركة في الانتخابات، في حين لو كانت الأجواء عكس ذلك، كحرارة وغبار وما شابه، فان تاثيرها سيكون سلبيا، وهو ما حدث في الانتخابات الماضية التي أجريت في الصيف والصيام.