مشاري الخلف |
أكد مرشح الدائرة الرابعة النائب السابق محمد طنا عدم رضاه عن الدور الرقابي للمجلس السابق، مؤكدا أنه ترك «الحبل على القارب» للحكومة لتفعل ما تشاء بلا رقابة جادة أو محاسبة فعلية.
وتوقع طنا في لقاء مع القبس أن يختلف المجلس المقبل اختلافا كليا عن المجلس السابق، لا سيما في الجانب الرقابي، متمنيا أن تكون فيه المعارضة العقلانية غير التأزيمية.
وفيما يلي نص اللقاء:
● ما رأيك بأداء المجلس السابق تشريعيا ورقابيا؟
ـــــــ من ناحية التشريع، فقد تمكن المجلس من إقرار الكثير من القوانين في مجالات مختلفة، أما من ناحية الرقابة، فإنني وجدته مجلسا ضعيفا، أكثر مما يتوقعه الكثيرون، وكانت الحكومة تفعل ما تشاء في وقته بعد أن ترك لها الحبل على القارب، لا سيما بعد أن وصل الأمر فيه ليس إلى عدم القدرة على طرح الثقة في وزير، بل في إيجاد مؤيد يتحدث في استجوابه.
● ما أبرز الانجازات التي حققها المجلس السابق؟
ـــــــ كانت هناك الكثير من الانجازات كما تمت معالجة العديد من السلبيات، ومن الانجازات ما تم في القضية الإسكانية، حيث تم إنشاء مدن جديدة وتخصيص مدن أخرى، منها مدينة المطلاع التي تضم 31 ألف وحدة سكنية، ومدينة غرب سعد العبد الله التي تضم 41 ألف وحدة سكنية، كما تم انجاز الكثير من المشاريع التنموية، من جسور علوية وطرق سريعة ومبان حكومية وخدمية.
● ما أهم القضايا التي تبنيتها عندما كنت نائبا؟
ـــــــ تبنيت قضايا كثيرة، وتمكنت من النجاح بها، منها إعطاء أبناء الكويتيات ثم أبناء «البدون» الحق في التوظيف بالجهات الحكومية بعد الكويتيين، وذلك بتعديل المادة الخاصة في ذلك في ديوان الخدمة المدنية، التي كانت تنص على أن تكون الأولوية للوافدين بعد الكويتيين، كما تمكنت من إزالة السكراب من موقعه ووضعه في النعايم، وتغيير موقع الحراج غير الحضاري، لموقع آخر على الدائري السابع، وكذلك نقل مضخة المياه من الجهراء إلى المطلاع، لتخدم المتواجدين فيه، إضافة إلى فتح ملف الواجهة البحرية الجهراوية، ليتم انجاز موضوعها في الفترة المقبلة.
● وكيف ترى أداء الحكومة السابقة ومستوى وزرائها؟
ـــــــ الحكومة السابقة كانت جدا ضعيفة، رغم أن رئيس الحكومة كان إصلاحيا ورجل دولة معطيا وزرائه الثقة، لكن كان هناك نحو 6 وزراء منهم دون مستوى الطموح بكثير، بل أنهم لا يستحقون المنصب الوزاري، والدليل أن أدائهم كان ضعيفا جدا، إلا أنهم استمروا في مناصبهم مستفيدين من ضعف المجلس السابق من الناحية الرقابية، وكان المطلوب استبدالهم بآخرين قادرين على القيام بدورهم بالشكل الصحيح.
● ما توقعاتك للمجلس المقبل؟
ـــــــ المجلس المقبل سيختلف اختلافا كليا عن المجلس السابق، ومن المتوقع أن يكون مجلسا قويا لا سيما من الناحية الرقابية، ونأمل من المجلس أن يكون فيه تعاون وهدوء ومعارضة عقلانية تراعي الكويت ومصلحتها ومستقبلها، وتبتعد عن التأزيم والصوت العالي الذي يضر البلد ولا تتحقق منه أي فائدة.
● وماذا عن نسبة التغيير والمشاركة بالانتخابات؟
ـــــــ ستكون هناك مشاركة واسعة من قبل مختلف أطياف الشعب الكويتي، وستكون نسبة التغيير في أعضاء المجلس ما بين 20 إلى %30، ونأمل أن يختار الناخبون من بين المرشحين القوي الأمين الذين يكون قادرا على أداء دوره التشريعي والرقابي بالشكل المطلوب، بما يحقق تطلعاتهم ويرضي توجهاتهم.
● ما الملفات التي يفترض مناقشتها مع بدء دور الانعقاد الجديد؟
ـــــــ هناك الكثير من الملفات، مثل الرقابة الفعلية والمشاريع التنموية والوثيقة الاقتصادية، التي يجب أن يتم البعد بها عن جيب المواطن، ومراعاة ظروفه ومصلحته، إلى جانب ضرورة الاهتمام في متابعة وانجاز المشاريع التنموية والبنية التحتية في المناطق، لا سيما في الجهراء التي تحتاج إلى إنشاء طرق وجسور تربط مناطقها بعضها ببعض، لا سيما بعد إنشاء الكثير من المدن السكنية الجديدة حولها، مثل جابر الأحمد وسعد العبد الله.

محمد طنا