محمد المرداس |
تدخل انتخابات مجلس الامة 2016 منحنى لافتاً، مسجلة «حالة فريدة» تحدث لأول مرة في تاريخ الحياة النيابية في نظامها الانتخابي الأخير (الصوت الواحد)، وذلك بترشح الشقيقين فاخر القلاف، وحسين القلاف في الدائرة ذاتها، مما أدخل «بحارنة الأولى» في دائرة الحرج. وعلى الرغم من تأكيد الشقيقين، كل على حدة، بالتمسك بالترشح والاستمرار في خوض المنافسة حتى الأشواط الأخيرة، فاخر أكد عبر وسائل اعلامية أن والدته «اكدت دعمها الكامل لي وانها ستصوت لمصلحتي، وعللت لي ذلك ساخرة، بأنها لطالما منحت صوتها لولدها حسين».
من جهته، اعلن حسين ان الساحة السياسية مفتوحة لمن اراد ان يتقدم من جميع ابناء الوطن للترشيح للانتخابات المقبلة، وباب التصويت مفتوح كذلك للجميع.
واعتبر مراقبون ان حالة المرشحين الشقيقين، حسين وفاخر، واحدة من أغرب الحالات، اذ لم يتعود عليها المجتمع الكويتي من قبل، على الرغم من وجود حالات سابقة لها، فإنه لم تكن بمثل هذا السيناريو الذي يفرض على الناخب منح صوته لمرشح واحد، لا أن يوزعه على كثيرين وفق النظام الانتخابي القديم.
وأشار المراقبون الى ان نظام «الصوت الواحد» سيدخل أفراد من عائلة البحارنة في حرج أمام الأخوين القلاف، اضافة الى حرج الاصدقاء والاقارب، مشيرين الى ان الموقف يزداد تعقيدا عند العلم بدخول مرشح آخر من البحارنة اجواء المنافسة في الانتخابات، هو المرشح علي العرادي الذي يلاقي حضورا عند غالبية ابناء الدائرة. ولفتوا الى ان انتخابات مجلس الامة 2016 تشهد منافسة بين 4 أشقاء آخرين، لكنهم يتصارعون في ساحات مختلفة لا في دائرة واحدة، كما هي الحال بين القلاف وشقيقه، إذ قدمت المرشحة صفاء الهاشم اوراقها في الدائرة الثالثة، بينما تقدم شقيقها صلاح الهاشم في «الثانية»، فيما ترشح الشقيقان محمد الصايغ في «الثانية» وعلي الصايغ في الدائرة الثالثة.

حسين القلاف .. فاخر القلاف