هاني الحمادي |
كشف مرشح الدائرة الاولى حسين القلاف عن مؤامرة ضده لإسقاطه في الانتخابات البرلمانية المقبلة، مؤكداً وجود أدلة لديه تثبت ذلك، مشيراً الى أن هذه الحملة تدعي انه لم يقدم شيئا للناس منذ وجوده في المجلس، معتبراً في الوقت نفسه أن المقاطعة حق سياسي متاح لكل من يعمل في الشأن العام.
وقال القلاف في ندوة عقدها أمس الأول بعنوان «المقاطعة ما لها وما عليها»، انه «اذا كانت مواقفي الوطنية سببا لسقوطي فأهلا بالسقوط»، مؤكدا ان الكويت «ليست عزبة أو ديوانية، بل هي للجميع وتحكم بالمؤسسات لا بالافراد».
وعتب على الشعب الكويتي «بكل فئاته وطوائفه، لأن الكويت لم تعد في قلبه بل باتت المصلحة والفئوية والطائفية هي الحاكمة، وباتت مصالح الكويت في آخر القائمة»، داعياً الى «عدم التصويت لأي مقاطع عاد عن مقاطعته دون زوال سبب ، ولأي نائب في المجلس المنحل ساهم ووافق على كسر احد أركان عمل المجلس ووقف متفرجا».
وأضاف: «المناورة السياسية مطلوبة في اي نظام أو حكومة، والمقاطعة تندرج كموقف سياسي ضمن هذا المفهوم، أما ان كانت المقاطعة تقوم على مبدأ سياسي فالاولى ألا يعود المقاطع عن مبدئه إلا بزوال سبب اتخاذ هذا المبدأ».
ولفت الى ان «هؤلاء المقاطين توجهوا الى الشارع بعدما فشلوا داخل مجلس الامة، وبفشلهم في الشارع يريدون الآن العودة الى المجلس بحجة ان ضمان الحريات لا يمكن ان يتم الا من داخل المجلس الذي خرجوا منه سابقا لضمان هذه الحريات أيضا».
وعن المقاطعة التي حدثت عقب مرسوم الصوت الواحد قال: «اتخاذ سمو الامير لمراسيم ضرورة أمر يحدث على مر التاريخ السياسي الكويتي»، معتبرا ان اصدار ذلك المرسوم «سببه هؤلاء المقاطعين الذين أثّر خروجهم على الشارع وبدأت الامور تسير نحو الأسوأ وتهدد استقرار البلد، فصدر المرسوم لتجنب حدوث ذلك».
ولفت الى ان من ينتقد المجلس المنحل فهو محق، لافتا الى حادثة استقالة 4 نواب منه بسبب عملية استجواب «لأنهم رفضوا أن يكونوا شهود زور على ما يحصل داخل المجلس الذي كسرت الحكومة أحد جناحيه وهو الجناح الرقابي وباتت تسيره كما تشاء بالجناح التشريعي».

القلاف متحدثا في الندوة.... تصوير محمود الفوريكي