محمد المرداس|
شددت المرشحة غدير اسيري على أنه «آن الأوان لنوقف موجة الاسلام السياسي التي عطلت العديد من القضايا المهمة في بلادنا، وعلى رأسها التعليم»، مشيرة الى ان «الفصل بين الجنسين في جامعة الكويت اكبر خطأ ترتكبه المؤسسة التعليمية الحكومية نتيجة للضغط النيابي».
وذكرت أسيري، وهي من مؤسسي حركة «التعليم المشترك» الطلابية في جامعة الكويت، والتي طالبت بإلغاء قانون الفصل بين الجنسين في الجامعة، ذكرت لـ القبس ان «دعايات كثيرة خرجت في السابق من قبل نواب اسلاميين تستهدف التشويه والتشكيك في أخلاقيات الطلبة، وذلك بحجة الحد من الظواهر السلبية والفسق والفجور التي قالوا انهم يرونها داخل الجامعة وفق منظورهم».
وبينت أن «هناك حملات اعلامية لاتزال تروج من قبل رواد التيارات الاسلامية السياسية، لإيقاف القرار الاخير الذي صدر من قبل الحكومة، والخاص بإعادة التعليم المشترك داخل مؤسسات التعليم العالي»،
لافتة الى انه منذ افتتاح الجامعة «كان التعليم مختلطا ولم تكن هناك اي جرائم تذكر، بل على العكس من ذلك، كان الجميع يعزز قدسية الحرم الجامعي، ولا أجد أي داع يستدعي الفصل الذي ارى انه تم بطريقة غير مدروسة، بسبب تصدُّر المشهد الاسلامي السياسي في تلك الفترة التي أقرّ فيها».
«ديك ودجاجة»
وذكرت اسيري ان قانون فصل التعليم المشترك حمل ثغرات قانونية كثيرة تضمنتها المذكرة التفسيرية، اضافة الى ان الطالب الجامعي نفسه لا يقبل التصريحات النيابية السابقة، والتي وصلت الى تشبيه احد النواب للطلبة بقوله انه لا يمكن أن نضع الديك والدجاجة معاً في مكان واحد، مؤكدة ان هذا ليس بمنطق يقال بحق طلبة جامعيين.
وتابعت ان قانون التعليم المشترك كان له عيوب عديدة، وكان احد اسباب الازمة الطلابية والتكدس الحاصل في بعض مؤسسات التعليم العالي، نتيجة لفصل طلاب الجامعة عن طالباتها داخل القاعات الدراسية، اضافة الى عدم تهيئة الجامعة ذاتها لمثل هذه القرارات والقوانين المفاجئة.
مصالح شخصية
وأكدت ان المرحلة المقبلة ستشهد انتعاش الحياة التعليمية، واذا كانت هناك محاولات من البعض للتدخل في ملف التعليم لخدمة مصالحهم الشخصية، فسيتم التصدي لهم ولن نقبل بأي قانون يؤثر في العملية التعليمية التي عن طريقها تتم تنمية وتطوير البلاد.
ولفتت اسيري الى الموجة التي تمر بها الكويت حاليا، من تقدم وعمران وتطلعات تجمعها مع العالم الخارجي، وسيتم التصدي لأي شخص كان أو تيار يريد أن يفسد بقوانينه ما تعيشه البلاد من انفتاح على العالم الخارجي.