حوراء الوائلي |
منذ فتح باب الترشيح والاعلان عن بدء انطلاق الحملات الانتخابية للمرشحين، وحتى يومنا لم تعقد اي ندوة او تجمع نسائي في الدائرة الرابعة مما يؤكد زيادة عزلة النساء، خصوصا انهن يمثلن %53 من اجمالي ناخبين في الرابعة بواقع عدد 67904 من اجمالي العدد البالغ 127411 ناخباً وناخبة في الدائرة
ويذهب مراقبون بقولهم «لا يخفى على أحد اسباب تهميش دور المرأة في الدوائر ذات الثقل والثقافة القبلية التي القت بضلالها على عدد من المناطق في البلاد وتسببت بعزلة المرأة التي لا تملك فرصاً كافية للتعرف الى المرشحين واطروحاتهم، وبذلك هي ترغب ان تتبع رأي الرجال في أسرتها.
واكملوا «هذا يدعونا للتساؤل حول ما ان كانت الثقافة حجة كافية لمنع المرأة من حقوقها المشروعة بالقانون؟ وهل على نساء الرابعة الاستسلام لهذا الواقع ليبقى اختيارها مرهونا باختيار زوجها او والدها؟
وفي رصد مجتمعي آخر فإن الجمعيات النسائية تعمل على تنظيم ندوات وملتقيات انتخابية للمرشحين في عدد من الدوائر، وذلك تأكيداً على اهمية الصوت النسائي ودوره في حسم قرار الفوز في الكثير من الاحيان، الا اننا لا نشهد اي ادوار حقيقية لهذه الجمعيات في سبيل فك عزلة المرأة في الرابعة والخامسة.
ولذلك الانفراج السياسي للمرأة لا يأتي الا من خلالها هي، وان تقصير المجتمع بحقها ناتج عن تقصيرها تجاه ذاتها، حيث تملك الجمعيات النسائية امكانية تنظيم تجمعات نسائية تدعوا المرشحين الرجال للحديث عن برامجها واطروحاتهم الانتخابية، بينما تتناسى دور المرأة وضرورة دعمها في الرابعة.
دعم مؤقت
يستذكر ابناء الرابعة وتحديداً الجهراء دور احدى الجمعيات النسائية بدعمها لمرشحة قامت بترشحها سابقاً اذ وفروا لها تجهيزات كاملة للمقر الانتخابي في منزلها ومن ثم دعموها بالحضور الى منطقة الجهراء، وكانت هذه البادرة مبشرة بالخير، غير ان مع مرور الوقت تناست كل الجمعيات دور المرأة ومن ثم لم يكرروا دعمهم لنساء المنطقة!