حذّر مرشح الدائرة الثانية النائب السابق راكان النصف من تأخر البلاد في تفعيل الإصلاحات الاقتصادية، خاصة في ظل العجز المالي لميزانية الدولة وتقلبات اسعار النفط.
ولفت النصف في تصريح صحافي، ان البلاد لن تستطيع تحمل اعباء التوظيف خلال السنوات المقبلة واستيعاب مخرجات التعليم، مبينا انه لا يوجد تنسيق فعلي بين هذه المخرجات واحتياجات سوق العمل الفعلية، مشددا على ضرورة تنويع مصادر الدخل فضلا عن دعم القطاع الخاص والمشاريع الصغيرة.
وقال لا يمكن التأخر في دعم هذا القطاع او التأخر بتفعيل الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة الذي اتى برغبة من مجلس الامة ومازال عالقا بيد الحكومة.
واشار النصف الى ان خلق قطاع خاص مسؤول ما هو الا تمهيد لخلق اقتصاد فعلي وفرص عمل حقيقية لوأد البطالة المقنعة وسياسات التوظيف العقيمة.
واستند النصف على تقارير دولية بينت عدم جدية الحكومة بتمكين القطاع الخاص واطلاق الصلاحيات التي تسهم بالدفع بعجلة الاقتصاد، مؤكدا انه سيفعل دوره الرقابي بهذا الشأن ذاكرا دعمه لاستجواب وزير التجارة بسبب تأخر تفعيل صندوق دعم المشاريع الصغيرة في المجلس السابق.
قرار جاد
وبيّن ان التحذيرات من عجز اقتصادي اصبحت اليوم واقعا يتطلب التحرك واتخاذ قرار جاد للاصلاح، ما بين الشعب والسياسيين وعلى رأسهم الحكومة داعيا اياها إصلاح رؤيتها المالية للدولة وأن تتبنى خطة واضحة وشاملة.
واضاف: في السابق رأينا تخبط الحكومه في تحديد مسارها الاقتصادي فلا يمكن للحكومة ان تطلب الترشيد من المواطن بينما وصلت تكلفة العلاج في الخارج الى أكثر من ٧٥٠ مليون دينار، متمنيا ان تمر هذه المرحلة وان نشهد مجلسا قويا وحكومة قادرة على التعاون في الاستحقاقات الاقتصادية الصعبة ومواجهتها.
نماذج شابة
قال راكان النصف ان هناك نماذج لسواعد كويتية شابة أسست شركات ناجحة منافسة على مستوى الخليج وشدد على أهمية دعم الشباب في المساهمة في تطوير البلاد وازدهار التنمية وتنويع الاقتصاد الوطني، داعيا الى توفير بيئة العمل الخصبة لهم للابداع والعمل.