أميرة بن طرف |
«علب العلكة» آخر «فناتق» شراء الاصوات التي كشفت النقاب عنها شبكات التواصل الاجتماعي، عبر مقطع مصوّر يتضمن صوت ناخب يروي الحكاية بالقول ان مرشحا وفد اليهم الى «الديوانية» موزعا علب العلكة ويطلب منهم القسم على المصحف انهم سيصوتون له، ليتفاجأوا ان العلب تحمل مبلغ 1500 دينار كويتي.
وكلما اقتربت ساعة الحسم مع اقتراب موعد انتخابات مجلس الامة المقبلة، تطفو على سطح اساليب جديدة لشراء الذمم والاصوات، وكسب الناخبين، ولعل المنبر الاكثر فسحة للكشف عن هذه العمليات هو شبكات التواصل الاجتماعي بما تتيحه من خدمات.
ويرى مراقبون ان هذه الشبكات اصبحت اللاعب الابرز في الانتخابات الحالية سواء في مجال الاعلانات الانتخابية، او تشويه صورة المنافسين، او حتى الكشف عن المرشحين ممن لم يجدوا سبيلا للفوز الا عن طريق شراء الاصوات، فكانت عدسات الهواتف الذكية لهم بالمرصاد، لتكشف تلاعبهم بشكل مصوّر لنشره على شبكات التواصل موثقا بالادلة.
فما عاد بالامكان اخفاء عملية شراء اصوات في اي دائرة كانت، فما ان تظهر عملية شراء لصوت ناخب، او وسيلة مبتكرة حتى تنتشر فورا بين المغردين، منهم من يعقّب عليها ساخرا داعيا المرشح لشراء صوته، ومنهم من ينتقد ومنهم من يوجه حديثه للداخلية داعيا اياها للتدخل.
واستغرب مغردون من اتخاذ القسم وسيلة لزرع الثقة بين المرشح الذي يشتري اصواتا وبين الناخب، مبينين ان من يبيع ذمته مقابل المادة هل يصعب عليه القسم؟!
