مشاري الخلف|
أجمع المتحدثون في ندوة «هذا ما صنعته أيديهم» والتي نظمها مرشح الدائرة الرابعة أسامة المناور، أمس الأول، على استيائهم واستغرابهم من تشريعات وممارسات المجلس الماضي، مؤكدين أن المجلس لم يقم بدوره في الدفاع عن حقوق المواطنين ومصالحهم وحرياتهم.
وقال المناور: مر على الكويت مجلس أمة سلم حقوق المواطنين وحرياتهم إلى الحكومة، وجاء الوقت لكي تنتزع منهم، وأقول اننا لن نسمح من الآن لأي أحد أن يتجاوز على الكويتيين، أو يهين كرامتهم.
وأَضاف: المجلس الماضي صفحة سوداء في تاريخ الكويت، مستغربا من تحدث نواب في المجلس السابق عن عدم درايتهم بزيادة البنزين، رغم موافقتهم على الوثيقة المسماة بـ«الاصلاح الاقتصادي»، مؤكدا أن الكثير من المواطنين ذهبوا إلى صفحة برلمانيات بعد حل المجلس ليشاهدوا محاضر جلسات المجلس وتصويت النواب عليها، وقامت الحكومة اخيرا بإغلاق الموقع من أجل أولئك النواب.
وبين المناور أن المجلس السابق قام بتعديل قوانين أخرى زادت الأعباء على المواطنين، كرفع مخالفة السكن الخاص في قانون البلدية من 50 دينارا إلى 500 دينار، مؤكدا أن زيادة رسوم الكهرباء لم يعترض عليها من 50 عضوا سوى نائب واحد، وكانت معارضته بسبب عدم إعفاء السكن الخاص بها فقط.
أسباب الانتقاد
من جانبه، قال النائب السابق ومرشح الدائرة الثالثة د. وليد الطبطبائي: انتقادنا للمجلس الماضي جاء بسبب ممارساته التي قام بها وتشريعاته التي قام بإصدارها، حيث قام بإصدار قوانين كارثية تسببت بضرر على المواطنين، ومنها قانون البصمة الوراثية و قانون «العزل السياسي» كان مقصودا به عدم تمكين بعض النواب السابقين من الترشح مستقبلا.
وأبدى استغرابه من عدم قيام المجلس الماضي بدوره في شأن خلية العبدلي، والتي تم ضبط مجموعة من الأسلحة والمعدات القتالية، منها مئات الرشاشات والمسدسات ومدافع وسلاح قناصة، كانت كافية لتجهيز لواء كامل، ليستخدمها في ساعة الصفر، حيث لم يقم المجلس بدوره، ولم يوجه أسئلة للحكومة عنها، بل رأينا نائبا يدافع عنهم في المجلس.
وأشار إلى أن المجلس السابق لم يقم بإنشاء لجنة للظواهر السلبية، وكأنه يقول «ليس هناك ظواهر سلبية في الكويت»، رغم أننا نشاهد انتشار الكثير منها، مثل تعاطي بعض شبان صغار للمخدرات.
مناديب المجلس
من جانبه، قال النائب المبطل ومرشح الدائرة الخامسة د.بدر الداهوم: السنوات الـ 3 الماضية شعر بها الشعب بخوف وهلع، ومرت على الكويت فترة سياسية مريرة جدا، كان الوضع فيها سيئا للغاية، وشاهدنا نوابا في مجلس 2013 عبارة عن مناديب، وسيقول الشعب كلمته لهم في 26 الجاري.
وأضاف: إذا لم يتم تغيير النواب، فنحن نستحق ما سيحدث لنا مستقبلا، والواجب تبديلهم نتيجة تواطئهم مع قوى الفساد والمتنفذين بتوصيل أشخاص أحرار، مشيرا إلى أن المجلس السابق قام بـ «سلق» القوانين، والدليل تصويته على قوانين من دون مناقشتها، مما يؤكد أنه مجلس لا يستحق تمثيل أهل الكويت، مما جعل الكثيرين من أبنائه فرحين عند سماعهم مرسوم حله.
الوصول إلى المجلس
بدوره، قال النائب السابق ومرشح الدائرة الرابعة محمد هايف: الشعب اكتوى بنار المجلسين السابقين، واللذين قاما بأعمال تسببت بضرر على الوطن والمواطن، مشيرا إلى أن نماذج المجلس الماضي من الواجب الا تصل، حتى لا تكرر نفس المأساة للشعب الكويتي.
وأضاف: ان هناك مرشحين نشاهدهم يسعون بكل الطرق للوصول إلى المجلس، ومنها شراء الأصوات وإحياء العنصرية، ورمي «العقل» وطلب الفزعة، من دون قيامهم بطرح أي شيء مقنع للشعب، مؤكدا ان الصوت الانتخابي هو شهادة وأمانة ومن الواجب حسن الاختيار في يوم الانتخاب، بالابتعاد عن المرشحين ممن يريدون التكسب من الوصول للمجلس، ببيع أصواتهم في الاستجوابات أو غيرها، كحال قضية الإيداعات المليونية السابقة التي وصل بها حساب احد النواب إلى 9 ملايين دينار.
تقاعد الجراح
وجه المناور في ختام الندوة، كلامه إلى الشيخ مازن الجراح، قائلا له: سيكون عبئا على الوزير المقبل، فأي وزير سيتركك سيتحمل تبعات وجودك، لاسيما أنك قلت سابقا «اللي نبيه نطلعه» وهي تبين اما أنك تعلم أن هناك متجاوزين ولا تمارس القانون ضدهم، أو أنك لا تعرف وستبدأ بالتلفيق، وأنصحك بالتقاعد المبكر فهو أفضل لك.
خلية العبدلي
ذكر اسامة المناور موجهاً حديثه لنائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، ان الأغلبية التي قلت عنهم في المجلس انهم «لعبوا لعب»، انهم كانوا رجالا ما يخشون في الله لومة لائم، وأريد أن أسألك ما هي مشكلتك مع «أهل اللحى»، مضيفا: وزارتك تنشر صورا لأشخاص كثيرين وهم متهمون ولم تتم إدانتهم، وبعضهم حصلوا على البراءة فيما بعد، في حين لم يتم نشر صور أو أسماء المنتمين لخلية العبدلي، رغم إدانتهم من القضاء وصدور أحكام مختلفة منها الإعدام والسجن.