محمود الزاهي |
توعد النائب السابق والمرشح د. عبد الله الطريجي الحكومة المقبلة بـ«حساب عسير بسبب عدم مواجهة رئيسها ووزرائها المجلس السابق وحله»، مشددا على أن ما ورد في مرسوم الحل «بمنزلة استحقاق سياسي في المجلس المقبل».
وأضاف الطريجي خلال ندوة «أمن الكويت أولاً» التي أقامها بمقره الانتخابي امس الاول: «ليعلم الوزراء الحاليون أنهم لن يكونوا في مأمن من استحقاق سياسي ينتظرهم، ولن يكون لهم مكان في قاعة عبد الله السالم بعد أن مارسوا الهروب الكبير ظنا منهم أنهم انتصروا علينا، وبأن المجلس المقبل سيكون ضعيفا أو في جيب الحكومة.. لا تستانسون وراح تشوفون».
وقال موضحا أن الوضع الإقليمي الملتهب «ليس وليد الساعة، بل مستمر منذ الثورة الايرانية وما تبعها من الحرب العراقية الايرانية واحتلال الكويت وتحريرها وتمركز القوات الأميركية في العراق، وما تبع ذلك من حرب في سورية واليمن».
وأكد أن الكويت «مستهدفة من قبل المشروع الإيراني»، لافتا إلى ما تعرضت له الكويت من حوادث تفجير وخطف طائرات ومحاولة اغتيال الأمير الراحل وشبكات تجسس، وأخيرا ضبط خلية العبدلي الإرهابية، محذرا من التقليل من خطورة تفجير مسجد الصادق على أمن البلاد.
وكشف أنه سلم وزير الداخلية السابق في مجلس 2012 المبطل الشيخ أحمد الحمود «ملفا يتضمن المستندات والأوراق التي تثبت تورط أعضاء في خلية العبدلي بأعمال مشبوهة، لكن الوزارة لم تتحرك للأسف، وأثبتت الأيام أن ما حذرت منه أصبح واقعا»، لافتا إلى أن الكويت «مخترقة في الأمن الداخلي، والرأس المدبر في خلية العبدلي استغل ثغرات في المنافذ والجمارك والموانئ».
وشدد على أن الأمن على رأس أولوياته، مؤكدا أن من مصلحتنا أن يتحول مجلس التعاون الخليجي إلى اتحاد لمواجهة المخاطر المتفاقمة، لا سيما الخطر الايراني، مشيرا الى أن الكويت مستهدفة لا سيما شبابها في ازدياد ترويج المخدرات التي أرى أنها لعبة دول، ولابد من كشف ومحاسبة كل من يسهل عملية ادخالها إلى البلاد.