حوراء الوائلي|
أكد عدد من مرشحي الدائرة أن الملف الصحي في البلاد استخدم كذريعة واداة بيد السياسيين وعلى رأسهم بعض مسؤولي وزارة الصحة الذين اهملوا حياة المواطن لتحقيق مصالح ومنافع سياسية برزت من خلال الانتقائية في تقديم هبات العلاج في الخارج، مطالبين بضرورة متابعة وتنظيم عمل اللجان المسؤولة عنها.
وفي استطلاع لـ القبس، دعا المرشحون الى ترشيد الانفاق وتوفير مليارات العلاج في الخارج عن طريق جلب الكفاءات الطبية الخارجية وتهيئة الكفاءات الوطنية الى جانب بناء مستشفيات او تطوير القائم منها باجهزة متطورة تحاكي التطور الطبي، كما أيد البعض منهم «التأمين الطبي» للمواطنين على ان يتم توفير الرعاية الطبية المتميزة للمواطنين.
وندد المرشح جزاع القحص باستخدام الرعاية الصحية كأداة لتوجيه صوت الناخب وتحقيق مصالح سياسية، لافتاً الى ان السلطة التنفيذية ممثلة بوزارة الصحة تعتبر ما يقدم للمواطن من خدمات اداة للسبق وتحوير المنحى السياسي، ولهذا السبب تهمل الصحة وتصرف المليارات على علاج الرشوة او الهبات العلاجية.
وأيد القحص تقديم خدمة التأمين الطبي للمواطنين مقابل ان تدار المستشفيات ادارة متطورة وتوفر وحدات الرعاية الاولية والخدمات، قائلاً «ان الرعاية الصحية في البلاد متدنية جداً نتيجة اهمال الوزارة وعدم توافر الوحدات الطبية والمستشفيات المجهزة، فضلاً عن استقلال القطاع الخاص لذلك وتقديمه العلاج والخدمات بأسعار باهضة».
ودعا الى ضرورة تولي ادارة وزارة الصحة كفاءات وطنية مستقلة القرار بعيداً عن عمليات تنصيب المفاتيح الانتخابية للمرشحين او صفقات المصلحة، مؤكداً على اهمية جلب الخبرات الطبية من الخارج الى جانب تهيئة الخبرات والكفاءات الكويتية مدعمة بمراكز ابحاث ودراسات طبية.
تنظيم وفلترة
بدوره، أكد المرشح مشاري المطوطح على أهمية تنظيم وفلترة لجان «العلاج السياحي» وذلك خلال انظمة ولوائح لضبط عملية العلاج في الخارج الذي استخدم كورقة سياسية لتنفيع بعض المرشحين والوصول بها لقبة مجلس الأمة.
وندد المطوطح بقلة الطاقم الطبي في مستشفى الجهراء والتي يتسبب بضغط العمل، مؤكداً على توجهه لطرح هذا الملف في حال وصوله للمجلس بتوفير طاقم طبي متخصص والإسراع في توسعة مستشفى الجهراء.
6 أشهر
من جانبه، قال مرشح الدائره الرابعة عمش الشمري ان القطاع الصحي في البلاد يعتمد حلولاً «ترقيعية» في ظل معاناة المواطن من مواعيد طبية تصل الى 6 اشهر في بعض الاحيان والانتظار لساعات طويلة وسوء الخدمات والعلاج، مما يدفعهم للجوء الى القطاع الصحي الخاص متحملين التكاليف المالية الباهظة.
وشدد الشمري على ضرورة الانتهاء من توسعة المستشفيات وذلك لزيادة الطاقة الاستيعابية، داعياً الى بناء مدينة طبية متكاملة لتطوير القطاع وتقديم الخدمات لتخفيف من معاناة المرضى وترشيد الانفاق في الموازنة العامة للدولة من خلال المبالغ التي تدفع للعلاج في الخارج.
المستشفيات الجديدة
تأمل المرشح سعود الشويعر بتوسعة المستشفيات والاراضي المخصصة للمستشفيات الجديدة قائلاً «نتمنى ان يتم تنظيم عمليات المواعيد في المستشفيات واعطاء خصوصية للمواطنين من دون حاجة مراكز خاصة للكويتيين، وسندعو الى الاستعجال في بناء مراكز الرعاية الجديدة».