علي الشاروقي |
تمنى المرشح علي الدقباسي ألا يعود إلى مواقع القرار في الحكومة وزراء ومسؤولون لا يرون في أنفسهم سوى أنهم «حطبة دامة» ، معلنا رفضه لأي حكومة يكون أحد أعضائها متعاليا أو متكبرا على المواطنين .
وأعلن الدقباسي خلال ندوة «إرادة الأمة» التي عقدها أول أمس في مقره الانتخابي، عن دعمه ومساندته للمرشح شعيب المويزري في ما يسعى اليه بالمنافسة على رئاسة مجلس الأمة، مؤكدا استمراره في مواقفه الثابتة ومبادئه وخطه السياسي، ومدافعا عن الوحدة الوطنية وأموال ومصالح الدولة.
وشدد على ضرورة وجود حكومة إنقاذ وطني تكون قادرة على الابتعاد في الدولة عن حالة التدهور التي تمر بها نتيجة الإدارة الخاطئة للحكومة ، قائلا: «إذا استمر صراع بعض أفراد الأسرة وتصدر نواب لا يتحملون واجباتهم وحكومات ليس لها طموح ولا تستطيع إدارة مؤسسات الدولة، فلن تصل الكويت إلى ما يطمح ويتطلع اليه الشعب».
وأكد إن الشعب الكويتي أصبح يردد قضية معتادة مع كل حدث سياسي، هل سيتم حل مجلس الأمة أم لا؟ فهذا دلالة على خوف المواطنين وقلقهم الدائم من المستقبل وعدم استقرارهم، مضيفا : نحن ألان أمام الذكرى الخامسة من دخول الشباب الكويتي الى المجلس فهم شبان كويتيون لن ننساهم ومن يظن ذلك فهو مخطئ.
ورأى أن الإصلاح لن يتحقق في ظل النظام الانتخابي الحالي والتوزيع الخاطئ للمحافظات، معتبرا أن النظام الانتخابي همش أغلبية الشعب بهذا التوزيع الذي حصر ٢٠ مرشحا في أربعة دوائر وخصص لمحافظتي حولي والعاصمة الثلاثين المتبقين .
نهج جديد
ودعا إلى ضرورة أن يكون هناك نهج جديد وحكومة جديدة قادرة على حماية مصلحة الكويت وحماية مكتسبات الشعب، لا تقوم على المحاصصة والتنفيع وإرهاق الطبقة الوسطى، فالحكومة الحالية تهدر الأموال على حساب الشعب الكويتي، فنحن لا نقبل بحكومات لاتصل الى الأهداف ولا تحافظ على وحدتنا الوطنية، متعهدا بدعم وتوقيع كل طلبات طرح الثقة إذا استمر النهج السابق في إدارة الدولة.
وأشار الى أن الوضع الإقليمي الملتهب يحتاج إلى وجود حكومة تقود البلاد إلى الطريق الصحيح، مؤكدا أن الأمور لن تستقر إلا بوجود سياسة عادلة تقف أمام الجميع بمسافة واحدة.
وأعتبر الفترة الماضية مزعجة، حملت الكثير من التراجع والتردي في مختلف المناحي والمجالات، واصفا المجلس السابق بمجلس المناديب الذين أزعجوا الشعب بتصرفاتهم وتشريعاتهم ويحاولون تبرئة أنفسهم من القوانين التي اقروها، وكانت ضد الشعب مثل قانون البصمة الوراثية والوثيقة الاقتصادية فكان هدفها إرهاق الأسرة الكويتية والتضييق عليها.
فخ الاستطلاعات
حذر الدقباسي الناخبين من الوقوع في الفخ الذي تحاول بعض وسائل الإعلام الترويج له تحت مسمى استطلاعات الرأي لتمرير بعض الإشاعات حول مواقف المرشحين، معتبرا ذلك محاولة للسيطرة على إرادة الناخبين وفصل النشطاء السياسيين عن قواعدهم الانتخابية، مشددا على ضرورة حسن الاختيار وإيصال القادرين على الدفاع عن حقوق ومكتسبات المواطنين.

حضور الندوة امس الاول – (تصوير هشام خبيز)