حوراء الوائلي |
اعتبر المرشح ثامر السويط ان المجلس السابق احدث سابقة دستورية في التاريخ السياسي للكويت، بإخفاقه في مهمة الرقابة والتشريع، قائلاً: «نحر الشريان الرقابي في المجلس الماضي من خلال شطب استجوابات بالكامل، وتعطيل أهم اداة رقابية في البرلمان، انتهت باستقالة مجموعة من النواب، فيما رضي البقية بذلك الوضع».
وندد السويط في ندوته النسائية أمس الاول بالاخفاقات التشريعية للمجلس الماضي الذي اقر سلسة قوانين منحرفة شوهت البناء القانوني للدولة، وأبرز هذه القوانين «البصمة الوراثية» المخالفة للشرع والدستور والمواثيق الدولية، كما كانت محط استغراب ونقد عالمي، مضيفاً ان هذا القانون المعيب يتناقض مع توجهات وخطط البلاد في ان تصبح مركزاً مالياً وتجارياً في حين تشترط اختبار DNA على الوافدين والمستثمرين، وتنتهك خصوصيتهم.
وتابع: قانون الاحداث الجديد الذي دخل حيز التنفيذ هو الآخر متناقض، ويدل على عدم اطلاع النواب على التشريعات، حيث خفض القانون سن الحدث الى 16 عاماً، في الوقت ذاته اقر المجلس «قانون الطفولة» الذي حدد سن الطفل بين 0 عام وحتى 18 عاماً!
ولفت السويط الى مجموعة اخرى من التشريعات، اعتبرها «قوانين تضييق» على المواطن والحريات، منها قانون الاعلام الجديد، قانون الجرائم الالكترونية وتمديد مدة الحبس الاحتياطي، فضلاً عن قرارات مست جيوب المواطنين.
واستنكر التوجه الحكومي لاصدار تشريعات تضيق على المواطنين وتجعلهم غارقين بفواتير مكلفة لابعادهم عن المشاركة السياسية الفاعلة والمطالبة في التغيير، منددا بموقف المجلس السابق الذي مرر قرارات «رفع اسعار البنزين»، و«تعرفة الكهرباء» من دون تصد او محاسبة.
البرنامج الانتخابي
وتحدث السويط عن برنامجه الانتخابي الذي حوى قضايا صنفها «بحقوق الانسان» تنطوي على توجهات لسن قوانين تنهي مشكلة البدون ومعاناة ذوي الاحتياجات الخاصة في البلاد، واما الشق الثاني من برنامجه، فخصص للمرأة، مؤكداً على تأييده للمساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق، وهو حق اصيل كفله الدستور الكويتي.
وذكر ان دور النائب في مجلس الأمة ليس انجاز المعاملات، بل هو واجب اكبر واشمل لتحقيق مصلحة وطن، والمحافظة على مقدراته بعيداً عن محسوبيات أخرى، قائلاً «من أجل هذا الوطن ومصلحته اطلبكن الفزعة».
واختتم السويط حديثه ان امكانية تغيير واقع البلاد بيد الناخب من خلال مراجعة اداء المجلس الماضي، وتلافي اخطاء تلك المرحلة، معتبراً ان المشاركة والاختيار الصحيح بالاعتماد على البحث في خلفيات المرشحين اهم العناصر التي ستشكل ملامح المرحلة المقبلة.
إنجازات ورق
انتقد السويط نهج الحكومة والمجلس الذي صب جل اهتمامه على أرقام ومستندات ورقية لم تترجم على أرض الواقع، مشيراً الى مشروع المطلاع السكني الذي يفترض ان يضم 30 ألف أسرة كويتية تسلمت اوراقاً بأراضيها في المطلاع، في حين ان المشروع لم يسور حتى اللحظة وما زال صحراء يرتادها هواة التخييم.