وضحى الطراروة|
يخوض عدد من الشباب الانتخابات البرلمانية المقبلة، في رسالة شبابية مفادها «بناء المستقبل»، لاسيما بعد موجة السخط الشعبية العارمة التي طالت أداء المجلس المنحل، الذي يحمّله كثيرون مسؤولية المساس بجيوب المواطنين من خلال تصويت اعضائه على الوثيقة الاقتصادية التي اقترحت رفع الدعم عن البنزين وزيادة تعرفة الكهرباء والماء.
وفي استطلاع اجرته القبس مؤخرا، راهن 76% من المشاركين فيه على حدوث تغيير كبير في تركيبة المجلس المقبل قد تصل الى 60%، وفي خضم الهجوم الكاسح على نواب المجلس المنحل، ركب «المقاطعون» السابقون الموجة وتزاحموا على مقر ادارة الانتخابات لتسجيل ترشحهم، طمعا في الظفر بالجلوس على الكرسي الأخضر.
وكان لافتا أيضا، ان ندوات وتصريحات المرشحين تحولت الى منصات للهجوم على نواب المجلس المنحل، بدلا من الهجوم على الحكومة كما جرت العادة في جميع الانتخابات السابقة تقريبا، وتسابق الجميع على كيل النقد لبعض نواب المجلس الاخير الذين اتهموا بأنهم حكوميون و«مناديب» وغير ذلك.
القبس تستعرض أبرز رؤى وطموحات المرشحين الشباب وآمالهم لمستقبل الكويت، من خلال أطروحاتهم في الوسائل الإعلامية:
قضايا وطنية
أسامة الشاهين مرشح الدائرة الاولى وأحد ممثلي حركة حدس الاسلامية، يركز على مناقشة موضوع الخلل في التركيبة السكانية، ومن اولوياته ايضا القضية الإسكانية المتفاقمة الى جانب قضية البدون.
ويرى الشاهين أن الارتقاء بالخطاب السياسي أمر يوجب التركيز عليه، خاصة بعد حوادث التلفظ والاعتداء بين النواب على مدى سنوات سابقة.
اما مرشح الدائرة الأولى المحامي حمد روح الدين، فقد لخص برنامجه في محورين، الأول مكافحة الفساد عبر الضغط على وزير العدل لاستصدار اللائحة التنفيذية لهيئة مكافحة الفساد، وتبني تعديلات قانونية تبيح نشر تقارير ديوان المحاسبة للمواطنين لتفعيل دور الرقابة الشعبية، فيما يهتم المحور الثاني بإصلاح البنية التشريعية وتمكين القضاء الإداري من الرقابة اللاحقة على القرارات المتعلقة بالجنسية واقتراح قانون تحرير الأراضي الفضاء واقتراح قانون لمنع الزيادة في الرسوم الحكومية أو تخفيض الدعوم المقدمة للمواطنين.
مرشح «الثانية» عمر الطبطبائي، يؤكد في تصريحاته على تفعيل روح العدالة والمساواة بين المواطنين ومحاربة ثقافة الترضيات والمحسوبيات، مشددا على اهمية دور التضامن والوطنية الحقيقية بعيدا عن التقسيمات.
المرشح المستقل رياض العدساني، كانت له مشاركات في مجالس سابقة، ابرزها المجلس الاخير، إلا أنه استبق الحل بالاستقالة التي أثارت جدلا واسعا في الشارع حينها، وكان العدساني قدم العديد من الاستجوابات، آخرها لرئيس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، لكن الاستجواب لم يحظ بدعم نيابي مما استوجب شطبه. والعدساني تبنى قضايا المال العام وركز على تفنيد خطة التنمية، فضلا عن قضايا تضخم حسابات بعض النواب.
وجوه واعدة
المرشح عبدالوهاب البابطين يعد من الوجوه الواعدة، وهو عضو بالجمعية الاقتصادية، وكان أكد في احدى ندواته على ضرورة مناقشة الوثيقة الاقتصادية بشكل فني، مهاجما الحكومة التي وصفها بـ«حكومة رد الفعل» مستصحبا تصريحاتها عن التقشف والإصلاح بعد هبوط اسعار النفط، وسكوتها عن ذلك بعد ارتفاع الاسعار.
ومن الواعدين ايضا، المرشح يوسف الفضالة الذي شغل عددا من المناصب النقابية في جامعة الكويت، واكتسب خلال دراسته فن الحوار والمناظرات، ويركز في حواراته على الجانب الرياضي مركّزا على اسباب تدهور القطاع في السنوات الأخيرة، وغياب الكويت عن المحافل العالمية، كما يركز على الجانب الاقتصادي، لاسيما بعد تمرير الوثيقة الاقتصادية، كما يهتم الفضالة بقضايا المشاريع الصغيرة للشباب، مؤكدا أنها إحدى وسائل تنويع مصادر الدخل.
المرشح أحمد نبيل الفضل يعتبر من أكثر الشباب اثارة للجدل، وقد اشتهر بمهاجمة الإخوان المسلمين، وهو ناشط على «تويتر»، ويتناول فيه الجوانب الاقتصادية والمالية والحديث عن هدر المال العام والضرائب والعجز الدفتري، كما ينتقد بعض الوزراء واللجان الخيرية.
اما المرشح عبدالرحمن الدويلة، فقد صب جام غضبه على السلطة التنفيذية عبر تصريحات صحافية استعرض خلالها عدة قضايا، في مقدمها مخرجات التعليم والاحتياجات الوظيفية ومشاكل الصحة والتعليم والإسكان، وكلها تعتبر من قضايا «صداع رأس» المواطن.