حمد الخلف|
رفض مرشح الدائرة الرابعة شعيب المويزري الحديث عن أن الأغلبية المعارضة عادت إلى المشاركة في الانتخابات من أجل الانتقام، مشيرا إلى أن على الحكومة أن تبدي حسن نيتها من خلال التعاون مع المجلس المقبل ليسود الهدوء والحكمة، متوقعا أن تكون نسبة المعارضة 45% في المجلس المقبل.
وأوضح المويزري في لقاء مع القبس أن الاغلبية قد اتفقت على ترشيحي لرئاسة المجلس، موضحاُ ان الاغلبية تسعى إلى وقف بيع البلد عن طريق الخصخصة ووقف المهزلة في الحديث عن عجز في الميزانية.
وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
● البعض يتخوف من عودة الأغلبية، ما تعليقك؟
للأسف سمعت هذا الفكر بأن الأعضاء السابقين في المعارضة رجعوا للانتقام، وهذا كلام غير صحيح وليس هناك شيء اسمه انتقام، ولكن البعض يحاولون يبثون ذلك حتى ينفرون الناس من التصويت وعودتنا للإصلاح والتصدي للفساد وإعادة الحقوق التي حرم منها المواطن.
● ماهي الملفات التي سوف تتبناها الأغلبية في المجلس المقبل؟
لا اتحدث باسم الأغلبية ولكني اعتقد أن قضية الفساد المستشري في الدولة سيكون هو الملف الأهم في المرحلة المقبلة، إضافة إلى إلغاء بعض القوانين التي تتعارض مع حقوق الناس والمساهمة في اصدار تشريعات تعيد الأمور إلى نصابها وفقا للدستور.
● هل تتوقع أن يكون المجلس المقبل متوترا في ظل إلغاء الدعوم؟
نتمنى ألا يكون هناك تصادم وأن يسود الهدوء والحكمة، ولكن هذا يعتمد على الطرف الآخر الذي بيده القرار والمال، وإذا كان الطرف الآخر يهدف إلى تصحيح مسار كان يسير به في شكل خاطئ، ويتعارض مع كثير من مواد الدستور والقوانين التي تم إصدارها على مدى عشرات السنين، وأعتقد أن خيوط اللعبة ستكون بيد الحكومة، فإذا أرادت أن يسود الهدوء يجب أن تسلك سلوكا صحيحا يتوافق مع الدستور، وفيه احترام لإرادة الشعب وحقوقه والمحافظة على أركان الدولة.
● حدثنا عن ترشحك لمنصب رئيس مجلس الأمة؟
بعد التشاور مع مرشحي الأغلبية المعارضة، رأينا أنه يجب أن يكون لنا ممثل يشارك في المنافسة على منصب الرئاسة، ولذلك قررت الترشح لهذا المنصب.
● هناك توقعات تشير إلى احتمال حل المجلس المقبل؟
يجب على الحكومة أن تقدم حسن النية وتمد يد التعاون مع المجلس، وأنا توقعي أن تشكيلة المجلس المقبلة ستكون منها 40 إلى 45 % معارضة، سواء كانوا أعضاء سابقين أو أسماء شابة جديدة تصل إلى المجلس، وهذا الأمر الذي لا تتمناه الحكومة. وكنا 17 عضوا في مجلس 2009 واستطعنا عمل الكثير وبإصرارنا وثباتنا على مواقفنا تم تغيير الشيخ ناصر المحمد وحكومته، واعتقد أن المجلس المقبل قادر على فعل الكثير، وأتوقع أن تكون تشكيلة المجلس المقبل صدمة للحكومة ولكنها بنفس الوقت ستكون عقلانية في تعاونها، وسيكون همها الرئيسي التصدي لبيع البلد بما يسمى بالخصخصة، ووقف المهزلة التي يطلقون عليها العجز في الميزانية.
● ما رأيك بأداء الحكومةوهل ستكون هناك مشاركة من الأغلبية فيها ؟
الحكومة المقبلة يجب أن تكون قادرة على تحمل المسؤولية ويجب أن يرحل نصف أعضاء الحكومة الحالية بسبب وجود الأخطاء والتجاوزات والسلوكيات غير المقبولة ، من قبل بعض أعضائها. وأتمنى أن يعرف رئيس الحكومة المقبل أن كل ما جرى في السابق يخالف المصلحة العامة للبلد والشعب، وبالنسبة للمشاركة في الحكومة أتوقع أن يتم التوافق بين عدد كبير من أعضاء مجلس الأمة على تحديد حجم ونسبة المشاركة ومن سيشارك فيها.
تجربة الإسكان
سرد شعيب المويزري تجربته كوزير للإسكان قائلاً «عندما قبلت الحقيبة الوزارية كان لي هدف معين وهو تحقيق حلم المواطن في الحصول على السكن، واجتهدت، ولكن نتيجة لتعريتي لبعض ما يدور وكشفي عن السبب الحقيقي في عدم الحصول على الرعاية السكنية تألمت بعض الأطراف، وحاولت أن تقوم بعمل في المجلس السابق لتظهر حسن النوايا وأنها حريصة على منح المواطن حقه في الرعاية السكنية.
وأشار الى انه غير صحيح بأن القضية الاسكانية كانت الأولوية للمجلس السابق والسبب هو الشعور بأن المواطن وصل إلى حالة قناعة بان الحكومة لا تريد منحه هذا الحق.