حمد السلامة |
تباينت الأسباب حول تنقّل المرشحين في انتخابات مجلس الأمة، من دائرة الى اخرى، لكن العامل الابرز في ذلك، في تقدير المراقبين، يرجع الى تمركز القواعد الانتخابية لمرشح ما في دائرة معينة، فيما يكون هو في اخرى، الأمر الذي يضعف حظوظه بالنجاح فيها، خصوصا بعد اعتماد نظام الصوت الواحد، وما تبعه من تخفيض عتبة النجاح المطلوبة للفوز بعضوية المجلس، الأمر الذي غيّر من «تكتيك» المرشحين في استقطابهم للناخبين.
وهناك خمسة مرشحين من النواب السابقين تنقلوا في ترشحهم من دائرة إلى أخرى، حالف بعضهم النجاح بعد الانتقال، فيما مني بعضهم الآخر بالفشل.
والنواب الخمسة الذين جربوا خوض السباق الانتخابي في أكثر من دائرة هم أحمد المليفي، أحمد القضيبي، أحمد لاري، سعدون حمّاد، والنائب المبطل محمد الجويهل.
اللافت أن ثلاثة من النواب الخمسة انتقلوا من وإلى الدائرة الأولى، اضافة الى ان سعدون حمّاد يعتبر المرشح الوحيد الذي فاز في جميع أنظمة التصويت (صوتان، صوت، أربعة أصوات) من بين من خاضوا تجربة الترشح في أكثر من دائرة.
تجارب متنوعة
وعن تجربة النائب السابق أحمد المليفي، فقد مثل الدائرة الثامنة في نظام الصوتين، والـ 25 دائرة، ثم انتقل الى الدائرة الثالثة بنظام الأربعة أصوات، والـ 5 دوائر، ومثلها في مجلس الأمة، وكذلك مثل الدائرة نفسها بنظام الصوت الواحد وخمس دوائر، ويخوض الانتخابات الحالية الآن في الدائرة الأولى.
اما النائب أحمد لاري، فمثل الدائرة الاولى بنظام الأربعة أصوات وخمس دوائر، ثم انتقل الى الدائرة الثانية بالنظام نفسه ليمثل الدائرة، اضافة الى انه خاض الانتخابات التكميلية في الدائرة الثانية بنظام التصويت الحالي وفاز وقتها.
اما النائب السابق سعدون حمّاد، فقد مثل الدائرة 21 بنظام الصوتين و25 دائرة، ثم مثل الدائرة الخامسة بنظام الأربعة أصوات وخمس دوائر، وانتقل بعدها الى الدائرة الثالثة ليمثلها بنظام الصوت الواحد والخمس دوائر.
وأخيرا النائب المبطل محمد الجويهل الذي مثل الدائرة الثالثة بنظام الأربعة أصوات وخمس دوائر، وانتقل الآن الى الدائرة الاولى بالنظام الحالي (الصوت الواحد) الا انه تم شطبة من الترشيح مؤخراً.