حسين الفضلي |
من خلال انطلاق ندوات المرشحين وافتتاح المقرات الانتخابية في الدائرة الرابعة خلال هذه الفترة، لوحظ في أغلب المقرات وجود «الشيلات التشجيعية» للمرشح التي يعتمد عليها، وفق ما يراه البعض، في جمع اكبر عدد ممكن من الاصوات، باعتبارها لوناً غنائياً حماسياً منتشراً لدى كثير من ابناء الدائرة الانتخابية.
وتكون «الشيلات» ممزوجة بالموسيقى التحفيزية، التي تعبِّر عن الدعم والتأييد له وتعتبر نوعاً من أنواع المساندة في حملته الانتخابية. لكن السؤال هو «هل يتم الاتفاق بين المرشح والشاعر على هذه الشيلات أم تُقدم هدية للمرشح؟».
يبدو أن الشاعر لن يعتمد على عنصر المفاجأة بعد ذلك للمرشح، حيث أصبح هناك نوع من التسابق لدى المرشحين للشعراء، وذلك لكتابة أبيات الشعر وشيلتها للتشجيع، فهنا شاعر يقدمها هدية في البداية، ولكن بعد ذلك يقوم المرشح بإكرامه بمبلغ مالي، وهناك شاعر «شيلته» تبدأ بـ500 دينار، كما أن هناك شعراء تصل أسعار شيلاتهم إلى 3 آلاف دينار.
ومن الواضح أن الشاعر في الوقت الحالي يستغل هذه الفرصة في الحصول على المبالغ المالية الضخمة من عدد كبير من المرشحين، لا سيما في الدائرتين الرابعة والخامسة، اللتين أصبحت الفقرة الشعرية فيهما إلزامية بالمقرات الانتخابية، وحاضرة بقوة.
تأثر الناخب
ومن الغريب والمضحك أن هناك من الناخبين من يتأثر لدى سماع مثل هذه الشيلات التشجيعية والممزوجة بالموسيقى، ويبدي دعمه وتأييده للمرشح، فيكون قد تناسى حديث المرشح عن هموم البلد ومشاكله.
قضايا الشعب
تحولت «ظاهرة» الشيلات عبر «تويتر» إلى مزحة لدى بعض المغردين، الذين استنكروا هذه الظاهرة في ظل وجود القضايا المهمة والغائبة عن المرشحين، مطالبين بضرورة ترك الشيلات والأمور الأخرى التي ليس لها أي أهمية تذكر، والتركيز على قضايا الشعب الكويتي والاستماع إلى مطالبه، معربين عن تعجبهم من وجود الشيلات في الانتخابات عبر سؤالهم «ما علاقة الشيلات بالانتخابات؟».
الأناشيد الإسلامية
يرى البعض أن الشيلات هي أحد عناصر الدعم والتأييد، حالها بذلك حال الاناشيد التي تستخدم لدى بعض التكتلات الاسلامية، مشيرين الى انها غير مستنكرة، بل ان البعض يستمتع بها نظراً لعدم مزج الموسيقى في كثير من الاشعار المغناة التي تستخدم فقط لحناً صوتياً من دون الضرورة للآلات الموسيقية.