مشاري الخلف|
أجمع المتحدثون في ندوة «حماية وطن»، التي نظمها مرشح الدائرة الرابعة عبدالله فهاد، أمس الأول، على أن الكويت مقبلة على مرحلة مفصلية تتطلب وجود مجلس قوي قادر على القيام بدوره، مبدين استياءهم واستغرابهم من تشريعات وممارسات المجلس السابق.
وقال فهاد المجلس السابق كان منزوع الارادة، ولا يمثل طموحات معظم أبناء الشعب، ونريد مجلسا عكس ذلك، مبديا استغرابه من اقرار الوثيقة الاقتصادية، والتي تتضمن رفع الكثير من «الدعوم» عن المواطنين.
وأبدى استغرابه من التوجه الى رفع الدعوم عن المواطنين، في حين تقدم أموال كمنح الى الدول الأخرى، ومنها 4 مليارات الى مصر، اضافة الى عقد صفقات بالمليارات، منها الصفقة الأخيرة التي أعلن عنها لشراء طائرات بـ 10 مليارات.
وشدد على ضرورة تغيير الصوت الواحد، الذي تسبب بسلبيات كثيرة، كما أصبح النائب يمثل نحو %2.5 من ناخبي دائرته، بعدما كان يمثل نحو %25 قبله، مؤكدا أن البعض يريد استمراره لأنه من السهل التاثير فيه على بعض المرشحين ومن السهولة فيه شراء الولاءات.
ولفت الى أن الكثير من الشباب تم تحطيمهم، بعدما أصبحوا يرون التعيين في الكثير من المناصب القيادية بـ «البراشوت» عن طريق المحسوبية متسائلاً «هل يعقل أن تبقى الكويت بجامعة حكومية واحدة، رغم أن الدول الأخرى تحتوي على الكثير من الجامعات، مضيفا: ما المانع من بناء وافتتاح جامعات من أجل تمكين وتسهيل التعليم الجامعي لأبناء الكويت؟
ولفت الى أن المجلس البلدي قدم الكثير من الأراضي من اجل حل القضية الاسكانية، في حين لم يتم انجاز وبناء المدن بها من اجل حل القضية، مشيرا الى احتساب أسعار القسائم في بعض المدن الجديدة بأسعار متفاوتة على المواطنين من دون توضيح الأسباب لهم.
أداة الجنسية
وأبدى استغرابه من استخدام أداة الجنسية في الفترة الماضية، بعد مرور 50 عاما من اقرار الدستور، مشددا على ضرورة ارجاع الجناسي المسحوبة لأصحابها، اضافة الى تمكين المحاكم من النظر في قضايا الجنسية والفصل فيها.
وأكد أن الوضع الاقليمي المحيط بالكويت ملتهب، وهناك خطر على الكويت بالفترة المقبلة، مما يتطلب تعزيز الوحدة الوطنية من اجل الحفاظ على أمن البلاد واستقرارها، مشددا على ضرورة حل قضية فئة البدون، الذين يعيشون في الكويت منذ سنين طويلة، لاسيما أن أوضاعهم لا تسر أحدا.
واستذكر فهاد النائب السابق فلاح الصواغ، معتبرا أنه قدم دروسا في الوطنية والشجاعة والبساطة، والتي ستخلد في سيرته، مؤكدا أن التضحيات التي قدمها ضمير الأمة مسلم البراك، اضافة الى عبدالله البرغش وسعد العجمي ونبيل العوضي والاخرين لا يمكن أن ننساها أو نخذلها.
يوم الاقتراع
من جانبه، قال المرشح بدر الداهوم: وطننا يريد منا أن نحميه، ويكون ذلك باختيار رجال على قدر المسؤولية ليكونوا نوابا في مجلس الأمة، حتى يستطيعوا القيام بدورهم الرقابي والتشريعي.
وأضاف: علينا أن نحسن الاختيار في يوم الاقتراع حتى لا نندم مستقبلا على ما فات، لاسيما بعد أن كان هناك مجلس أمة سابق سيئ، وصل الحال لاغلب نوابه أن يصوتوا مع القوانين الشعبية التي تضر المواطنين.
وتابع الداهوم: نريد أن تنتفض الدائرة الرابعة في يوم الانتخاب، وتخرج رجالا على قدر المسؤولية، مؤكدا أن التصويت لأي قبيض أو مندوب سيضيع البلد، وسيدفع الناخب ثمن صوته في مستقبله.
نموت شجعاناً
أوضح النائب السابق ومرشح الدائرة الثانية د.جمعان الحربش: يريدون أن نعيش على الخوف، الا أننا سنعيش شجعاناً ونموت شجعاناً ولن يرهبنا أي شيء، حيث مارسوا في 3 سنوات كل شيء يريدونه، مشيراً الى اننا ليس لدينا صراع مع الأسرة، بل اننا نقوم بدورنا في الدفاع عن وطننا ومستقبلنا وحقوقنا، مؤكدا أن مجلس الأمة بحاجة الى عبدالله فهاد في المرحلة المقبلة، ليكون نائبا يؤدي دوره المطلوب، ويقف مع كل مواطن صاحب حق ويحمل من يتخذ أي قرار ضده المسؤولية لتتم محاسبته.
فترة عصيبة
قال المرشح مبارك الوعلان الكويت تمر بفترة عصيبة لم يسبق لها مثيل في تاريخها، وهذه الحقبة أصبح يشكك فيها بالمواطنة، ويستخدم فيها المال، مؤكداً أن تغيير الموقف السابق من مقاطعة الانتخابات الى المشاركة بها، جاء بهدف الدفاع عن الحقوق وتمثيل الأمة خير تمثيل، لاسيما بعد ممارسات وتشريعات المجلس السابق، مشددا على ضرورة حسن اختيار الناخبين في الاقتراع، ليكون المجلس المقبل قادرا على الرقابة والتشريع.