أحمد العنزي |
رأى المرشح د. حمود الخضير أن البلد بحاجة إلى إصلاح حقيقي في جميع المجالات، ولا يمكن استمرار العلاجات الوقتية الطارئة لإصلاح خلل هنا أو تراجع هناك، يجب تكاتف السلطتين والشعب في سبيل إيجاد مرحلة إصلاحية حقيقية تقود البلد إلى التقدم والازدهار، معربا عن تفاؤله في أن يؤسس المجلس المقبل لمرحلة جديدة من العلاقة المتوازنة بين السلطتين وأن يكون ممثلاً حقيقياً للشعب الكويتي.
وأضاف الخضير لـ القبس: أن الاستجواب أداة دستورية راقية وهي من ضمن الأدوات المتاحة للنائب يستخدمها متى ما رأى أنها الأداة المستحقة والمناسبة للقضية، لافتا إلى أنه لا بد الا تجزع الحكومة من ممارسة النواب لحقوقهم الدستورية وتفعيلهم لأدواتهم الرقابية ما دامت ترى أنها تعمل بشكل إيجابي وحسب خطتها الموضوعة، متفائل وأتوقع أن يؤسس المجلس المقبل لمرحلة جديدة من العلاقة المتوازنة بين السلطتين وأن يكون ممثلاً حقيقياً للشعب الكويتي.
وعن أبرز أولوياته في حال الوصول إلى المجلس، قال الخضير: الأولويات عديدة وذلك لتعدد المشاكل والقضايا التي يعانيها المواطن والبلد بشكل عام وتراكمها عبر السنوات من دون حلول جذرية، ويأتي على رأسها قضية الخدمات الصحية والتعليمية والإسكانية المقدمة إلى المواطن، والتي للأسف لا ترقى لأن تكون خدمات في دولة ذات ملاءة مالية واقتصادية كبيرة مثل الكويت.
واشار إلى أن «المشهد السياسي المقبل لا يزال غامضا ورهن تركيبة المجلس التي ستنتج عن طريق صناديق الانتخاب، وكذلك رهن التشكيلة الحكومية التي ستأتي بناء على التركيبة القادمة للمجلس»، مضيفا: «لا شك لدي بأن الجميع يبحث عن تحقيق أكبر قدر من التعاون بما يحقق متطلبات وتطلعات وطموح أبناء الشعب الكويتي، وأن يكون هنالك تعاون حقيقي وبناء بين السلطتين التشريعية والتنفيذية بما يسمح للحكومة بتنفيذ خططها ومشاريعها ويسمح كذلك للمجلس بممارسة دوره الدستوري بشقيه التشريعي والرقابي».
إقبال تاريخي على المشاركة
قال الخضير إن «كل المؤشرات تدل على أن نسبة الإقبال على الانتخابات المقبلة من قبل الناخبين ستكون تاريخية، وأتوقع أن تكسر جميع أرقام الحضور التي نتجت عن الانتخابات السابقة، كما أن عودة عدد لا بأس به من الذين قرروا مقاطعة الانتخابات السابقة ستساهم بشكل إيجابي في ارتفاع نسبة التصويت في جميع الدوائر بشكل عام وفي الدائرة الخامسة بشكل خاص».
وأضاف «الدائرة الخامسة هي أكبر الدوائر الانتخابية في عدد الناخبين بعد تقسيم 2006، وبسبب كثرة عدد من يحق لهم التصويت في الدائرة يمكننا القول وبكل ثقة إن الدائرة الخامسة هي الكويت المصغرة انتخابياً؛ لأنها تضم جميع الفئات والطوائف، وهذا من وجهة نظري عامل إيجابي ويساهم في جعل ممثل الدائرة أكثر انفتاحاً على فئات الشعب الكويتي وأكثر حاجة إلى تفهم متطلباتهم ورغباتهم.