غنام الغنام |
أكد مرشح الدائرة الثالثة حمد التويجري إن وثيقة الإصلاح الاقتصادي في ظاهرها الرحمة ومن باطنها العذاب، مشددا على أنه «منذ اليوم الاول للترشح بدأت الحرب ضدي شخصياً لكي يعرقلون وصولي للبرلمان، والسبب الحقيقي وراء هذا الهجوم هو حديثي عن جيب المواطن وعن الوضع الاقتصادي بالبلد، لاسيما ان هناك متنفذين سيطروا على مقدرات الدولة».
واضاف التويجري خلال ندوة «وثيقة الغرفة الاقتصادية» التي اقيمت في مقره بالعديلية «ان ترشحي للانتخابات البرلمانية جاء بعد النتيجة التي حصلت عليها في الانتخابات الماضية والتي طعنت بنتائجها واستمررت في هذا الطريق الى ان قررت ان ارشح نفسي من اجل مواجهة الاوضاع المقبلة التي يعانيها البلد، خاصة فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي.
تطبيق الضرائب
وتساءل التويجري «اذا كان البلد غنيا فلماذا يتم تطبيق الضرائب بطريقة غريبة، وانا شخصياً لا أدغدغ المشاعر، لأن وثيقة الإصلاح تتطرق الى عدة عناصر غريبة جدا، اهمها اتجاهها للمواطن مباشرة وسط صمت مجلس الامة السابق الذي اطلقت عليه مجلس «بوعرام» أو «المناديب» او الهارب لانه اعتمد هذه الوثيقة.
واضاف «خاطئ من يصرح ان الوثيقة لم تعتمد من قبل المجلس، بل اعتمدت، والمجلس لم يطلع عليها من الاساس، مشيرا إلى أن «الوثيقة تتجه الى تعديل المراسيم والتي تتمثل في الاستثمار متناسين الشباب الذين يعانون الأمرين بسبب الروتين الحكومي سواء بتوظيفهم او من خلال توفير الجو المناسب لمشاريعهم الصغيرة او المتوسطة».
البنك الدولي
واشار التويجري إلى «ان ما نلاحظة من اداء الحكومة هو استعانتها بتوصيات البنك الدولي وهي تعتبر استشارة يؤخذ منها ويرد بالتعاون مع غرفة التجارة من اجل زيادة الدخول غير النفطية، وان تكون هناك تنمية، ولكن نراهم قد عجزوا واتجهوا الى دفع الضرائب ورفع الدعوم».
واضاف التويجري «اننا نرى الحكومة تسير بسرعة جنونية من دون توقف، والدليل رفع سعر البنزين والبدل الذي اقروه للمواطن والذي يقدر بـ 6 دنانير، وهذا أمر معيب، اضافة الى نيتهم للتوجه لتقليص بدل الايجار والمواد التمويلية»، مشيرا إلى «أننا لم نرها تقوم بأي اجراء بعد التضخم الذي حدث بعد زيادة البنزين، فكيف سنثق بهم بعد تفعيلهم وثيقة الاصلاح الاقتصادي».
واستغرب «تعاطي الحكومي في الملف الاقتصادي،خصوصا انه بعد تطرقي لهذا الملف بدأت الحرب ضدي في كل موقع لكي لا أتحدث عن الشأن الاقتصادي».
المشاريع الصغيرة
كما تطرق التويجري الى قضية الصندوق الوطني للمشاريع الصغيرة والمتوسطة قائلاً: «ان هذا الصندوق رصد له 2 مليار دينار منذ ثلاث سنوات ولم تتم الاستفاده منه بالشكل المطلوب، وذلك من اجل هدم احلام الشباب، اضافة الى انهم يريدون من فئة الشباب ان تكون دائما تحت امرهم قدر المستطاع.
واضاف «ان وزير المالية مختطف بسبب الغاء القرارات الوزارية التي صدرت من اجل ان يدفع المواطن قيمة المشاكل التي تعانيها الحكومة، خصوصا اننا نعلم ان البلد لديه صناديق مساهمة في شتى المجالات وهو عضو في الكثير من المنظمات، ونحن نعتبر مصنفين باننا من الدول التي لا تقترض، ومع هذا نراهم يتجهون لضريبة القيمة المضافة بالرغم من وجود البترول الذي لا نعرف اين تذهب ميزانيته».
واكد التويجري «انه في حال دخولي للمجلس لن تمر وثيقة الاصلاح الاقتصادي مرور الكرام، لان مقدرات الكويت ملك لشعبها».
كما وجه التويجري رسالة لأسرة الصباح قائلا «اننا معكم حتى النهاية، فلابد ان يتم ايقاف تحكم أصحاب النفوذ في البلد، لاننا نرى ان الامور تسير في الطريق الخاطئ، ونحن قادرون على التغيير ولابد ان يتم تبديل النواب السابقين، وان يكون هناك رجال دولة داخل المجلس».