حمد الخلف |
اعتبر المرشح بدر النسيس المطيري أنه بعد سنوات من المقاطعة اتضح أن المشاركة في الانتخابات هي المنفذ الرئيسي للإصلاح عبر مسيرة التشريع والرقابة، كاشفا أن أولويات الأغلبية المعارضة ستكون تعديل القوانين التي صدرت خلال فترة المقاطعة مثل الجرائم الالكترونية والحبس لاحتياطي، إضافة إلى الوثيقة الاقتصادية.
ولفت النسيس في لقاء مع القبس الى أن تكون نسبة التغيير في المجلس كبيرة ولا تقل عن %60، متوقعا أن هناك مفاجآت خلال الايام الاخيرة من الانتخابات، وحول كثرة عدد مرشحي قبيلة مطير قال: حق الترشح والمشاركة مشروع للجميع وقبيلة مطير كان لها تاريخ في إيصال أعضاء قادرين على المواجهة الشجاعة والمحاسبة.
وفيما يلي تفاصيل اللقاء:
● ماهي قراءتك للمرحلة السياسية؟
-لاشك أن المرحلة الحالية التي نعيشها هي نتاج للسنوات السابقة التي شهدت احتقانا سياسيا بسبب التوتر في العلاقة بين السلطتين، وما يفرق السنوات الاربع الأخيرة هو وجود مقاطعة مستمرة للانتخابات من شريحة كبيرة من الشارع الكويتي احتجاجا على الصوت الواحد.
وتأتي هذه الانتخابات بعد قناعة الكثيرين أنها هي المنفذ الرئيسي للإصلاح عبر المسيرة التشريعية والرقابية، لاسيما بعدما تم تعطيل الأدوات الرقابية للمجلس والتضييق على الحريات العامة في البلد.
● لماذا قررت المشاركة؟
– هناك بعدان رئيسيان، الأول انني من المقتنعين منذ البداية أن هذه المقاطعة ماهي إلا وسيلة وهي أحد أساليب الاحتجاج والضغط بطريقة سياسية على الحكومة، ولهذا كان قرارنا بالمقاطعة للاحتجاج على الصوت الواحد، وبالتالي فالمقاطعة هي وسيلة وليست غاية أو مبدأ نلتزم به إلى الابد.
والبعد الثاني من العودة عن المقاطعة هو تدهور الاحوال إلى وضع سيئ جدا على جميع الاصعدة، فلا يمكن الوقوف مكتوفي الايدي، في حين أن البلد في انحدار بسبب ابتعاد الخبرات السياسية في المعارضة وابتعاد الكوادر التي كان لها دور في تقويم العمل البرلماني التشريعي والرقابي في البلد.
● كانت للمعارضة اولويات محددة، فهل هذه الأولويات سوف تتغير في المجلس المقبل ؟
– اعتقد انه ستكون هناك عناصر من المعارضة السابقة، وهناك مؤشرات واضحة لذلك، وهذا يعني دخول بعد جديد للإصلاح يتعلق مباشرة بتعديل القوانين التي صدرت في غياب هذه المعارضة، وعلى رأسها القوانين المتعلقة بالجرائم الالكترونية والبصمة الوراثية ومد الحبس الاحتياطي وما تسمى بالوثيقة الاقتصادية، وسيكون تعديل النظام الانتخابي على رأس أولويات المعارضة في المجلس المقبل.
● عدد المرشحين من قبيلة المطير كبير جداً، ما تعليقك ورأيك من مخاوف تشتت الاصوات؟
– قبيلة مطير التي أعتز بالانتماء اليها مثلها مثل باقي القبائل والشرائح في المجتمع، والأعداد الكبيرة التي نزلت منها للترشح هي حق مشروع ومكفول في الدستور، ولا أحد يستطيع حجب هذا الحق، ولكن في النهاية هذه القبيلة في مسيرتها دائما وعلى مدى تاريخها أفرزت مخرجات متميزة في المحاسبة والمواجهة، وكذلك في وضع بصمة واضحة في القدرة على إيصال من يستطيعون المساءلة وتمثيل الدائرة والبلد بشكل عام وليس القبيلة فقط، بطريقة قوية وشجاعة.
● ما توقعك للمجلس المقبل ونسبة التغيير في الأسماء ؟
– اتوقع أن يكون هناك تغيير جيد لا يقل عن %60 وقد يكون أكبر من ذلك حسب الاهواء والأمزجة في الأيام الأخيرة من الانتخابات، وهذه الأيام هي التي سوف تحدد المفاجآت، وأنا لا أستبعدها، خصوصا في مثل هذه الأجواء المحتقنة بين الناخبين نتيجة مامرت به البلاد خلال السنوات الثلاث الماضية وتنامي نسبة الاستياء فيما بينهم بسبب آداء المجلس السابق.
● ماهي رسالتك للناخبين ؟
– وعلى الناخبين دور تاريخي في الفترة الحالية، لأن هذه الانتخابات تأتي في مرحلة مفصلية سوف تعيد للكويت وجهها السياسي الذي يطمح له الكثيرون بعيدا عن المصادمات العبثية، وهي رغبة مشروعة والجميع وصل إلى مرحلة من التذمر بحيث يطمحون في وصول ممثل حقيقي لهم، لإنقاذ البلد من هذا المأزق الذي وقعنا به منذ سنوات حتى نصل إلى الازدهار والاستقرار الذي يتمناه الكثيرون في الكويت.
الإفرازات جيدة
ذكر بدر النسيس أنه كلما كانت مشاركة الناخبين واسعة تكون الافرازات جيدة على مستوى المجلس، والمشاركة الكبيرة دائما توصل الأسماء القادرة على المواجهة والمحاسبة.