مشاري الخلف |
شدد المرشح عبيد مشعان الديحاني على ضرورة أن تكون هناك وقفة جادة من قبل المجلس المقبل فيما يخص الإجراءات الحكومية تجاه سحب الجناسي، مؤكدا ضرورة العمل على إعادتها لمن سحبت منهم خلال الفترة الماضية.
وقال الديحاني في كلمة له خلال افتتاح مقره الانتخابي امس الاول في منطقة العارضية، يجب على الحكومة وقف التعامل مع الجنسية والمواطنة وكأنها أداة ضغط ضد المواطنين، الذين يعترضون على سياساتها، مؤكدا أن هذا الملف من شأنه أن يشعل فتيل أزمة اجتماعية وسياسية في البلد.
وأكد الديحاني ضرورة أن تبدي الحكومة حسن النية من خلال مد يد التعاون خلال المجلس المقبل، لاسيما من خلال طرح القانون الانتخابي للمناقشة والتعديل، خاصة أن هذا القانون ظالم لعدد كبيرمن المواطنين بسبب تقسيمة الدوائر غير العادلة.
قانون الانتخاب
وأضاف، الوضع الطبيعي والأساسي للقانون أن يأتي من خلال مجلس الامة، ولكنه يأتي من خلال المرسوم في ظروف استئنائية معينة، وأعتقد أنه من غير المعقول أن يأتي قانون مهم جدا مثل قانون الانتخاب من خلال مرسوم،ولذلك سوف أسعى إلى إعادة طرح القانون في المجلس للمناقشة والدراسة في حال وصولي.
الوضع الاقليمي
وقال، في ظل الوضع الداخلي المتأزم والاقليمي الخطير لا مناص من التسامي فوق الخلافات والعمل بروح التعاون والاخوة بين الحكومة والمجلس خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى أن هناك كثيرا من الملفات العالقة، والتي نحتاج إلى انجازها خلال المجلس المقبل حتى لا ندخل في دهاليز نحن في غنى عنها.
وأشار إلى أن من بين هذه الملفات العالقة والمشاريع المعطلة، وعلى رأسها قضية البدون والعلاج في الخارج وتطوير المنظومة التعليمية، إضافة إلى تعديل التشريعات الأخيرة مثل قانون البصمة الوراثية وتمديد الحبس الاحتياطي وقرارات زيادة الاسعار وتخفيض الدعوم.
ودعا الديحاني الحكومة إلى مزيد من التسهيلات مع المواطن من خلال تقديم الخدمات، والعمل على حل قضايا البطالة ومشاكل تأخير توفير الرعاية السكنية للمواطنين، ومعالجة مشكلة وقف الرياضة والقضايا الشبابية، بالإضافة إلى تمكين الشباب من تقلد المناصب الإشرافية والقيادية في البلد.
واعتبر أن الوضع متأخر في البلد بشكل عام، حيث أصبحت أجهزة الدولة عاجزة عن القيام بالمسؤوليات الملقاة على عاتقها.
حسن الاختيار
طالب عبيد الديحاني الناخبين بحسن اختيار ممثليهم في المجلس المقبل، مشددا على أن عليهم دورا تاريخيا في هذه الانتخابات التي تأتي في مرحلة استثنئاية سوف تعيد الكويت إلى مكانتها السياسية والديموقراطية الطبيعية، مؤكدا أن الجميع وصل إلى مرحلة من التذمر، وبالتالي يجب اختيار ممثل حقيقي لهم، لإنقاذ البلد من هذا المأزق الذي وقعت به منذ سنوات.