أميرة بن طرف |
صوت واحد ومرشحون كُثر، وناخب يعلم مسبقاً ان «صوته يفرق» في الحسبة الانتخابية.
بهذه الملامح العامة نقف على بعد يومين من انتخابات برلمانية لعلها تعد التجربة الاكثر دقة لنظام الصوت الواحد الانتخابي، مع مشاركة يتوقع ان تفوق %60 من الناخبين، بعد عودة المقاطعين الى المشاركة.
لمن يصوّت الناخب الكويتي؟ وما محددات تصويته؟ اسئلة قد تكون مشروعة في حال كانت التجربة الديموقراطية المحلية لها ما يوازيها من وعي مجتمعي يدفع بالناخبين الى التصويت وفق القناعات الفكرية لا الانتماءات الضيقة.
رئيس قسم علم الاجتماع بجامعة الكويت د. علي الزعبي اكد لـ القبس، أن «معظم الناخبين الكويتيين يعلمون لمن سيصوتون حتى قبل بدء الانتخابات»، لافتا الى ان المجتمع وعلى الرغم من مرور أكثر من 50 عاما على التجربة الديموقراطية «لم يصل بعد الى مستوى من الوعي ليختار وفقاً لمعطيات عقلانية وموضوعية تستهدف تطوير البلد والنهوض به من مرحلة الى اخرى افضل»، مرجعاً ذلك الى «تراخي الحكومات السابقة عن المساهمة في تأصيل هذا الوعي».
ورأى الزعبي ان محددات صوت الناخب الكويتي «تتمثل في وشائج القرابة، العلاقات الأولية، النزعات المذهبية والانتماءات الطبقية»، مضيفا انها «ستكون من العوامل المؤثرة في اختيار الخمسين نائبا». وأكد الزعبي ان التساؤل بشأن مدى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على حسم المعركة الانتخابية وتحديد الفائزين «لن تُعرف اجابته الا بعد اعلان نتائج الانتخابات، فاذا عاد من تُثار عنهم الاشاعات بعدم الفوز او اشاعات اخرى، حينها يمكن الجزم بان السوشيال ميديا اداة حاسمة، وفي حال العكس يمكن القول انها عيار «يدوش.. ولا يصيب».