حمد السلامة |
اعتبر مرشح الدائرة الثانية رياض العدساني أن وعود نواب المجلس السابق حبر على ورق، لا سيما أنها ركزت على الاصلاح الاقتصادي ومحاربة الفساد وكشف سراق المال العام.
واستغرب العدساني خلال ندوة افتتاح مقره في النزهة تحت شعار «تحديات وتطلعات المرحلة المقبلة» أمس الاول كيف لإنسان ان يقسم قسماً عظيماً بأن يصون البلد وطاعة ولي الامر وتحقيق متطلبات الشعب ومن ثم نجد عدم وجود نية صادقة واخلاص كاف لتنفيذ الوعود.
وطالب العدساني بأن يكون مجلس الامة بيت الشعب الذي عليه ان يكون منسجماً مع تطلعات المواطنين وطموحاتهم وتوفير الأمن الاجتماعي لهم، وليس ان يكونوا مسيرين من قبل مجلس الوزراء، وهذه كارثة بأن يكون صوت المواطن حبيسا ولا يمكن ان يعبر عن رأيه من خلال النائب الذي اعطاه صوته لكي يدافع عنه.
واشار الى ان الشعب الكويتي كان شاهدا على المواقف والتشريعات التي اقرها مجلس الامة ومجلس الوزراء، وانتم الحكم وتعرفون من كان يقف مع الشعب الكويتي ومن كان يقف خلف الزيادات التي تم اقرارها على المواطن.
واضاف العدساني انه كان يرفض كل ما كان يعارض مبادئه التي اقسم عليها في الحفاظ على حقوق المواطنين، ولم ولن يسمح بمس جيب المواطن، اضافة الى انه كان يحرص بالتواصل مع ابناء الكويت بشكل عام وليس ابناء الدائرة فقط، مؤكداً أهمية ان يكون هناك تضافر في الجهود من كل الاطياف للوصول إلى غاية رد اعتبار المواطن وكبح جماح الفساد وسراق المال العام.
وفند العدساني بداية انطلاق المجلس السابق قائلاً ان رئيس مجلس الوزراء بدأ من خلال تصريحاته بأن بلد الرفاه لن تستمر، وهذا التصريح يتعارض تماماً على ما كفله الدستور الكويتي في تحقيق متطلبات الشعب.
ولفت إلى أن هناك فوائض مليارية لم تتم الاستفادة منها على مر الاعوام الماضية، فمنذ عام 2008 إلى 2013 كانت فوائض الميزانية العامة للدولة تفوق الـ 8 مليارات دينار وفي 2013 وصلت إلى ما يقارب 12 مليار دينار، متسائلا أين هو العجز الذي تتحدث عن الحكومة، أين ذهبت تلك الفوائض المالية؟
استجواب
وقال «فور سماعنا تصريح رئيس الوزراء، قدمنا استجوابا متكاملا لكل قضايا البلد من اخفاقات وتعطل لمشاريع تنموية والصحة والتعليم وانتشار البطالة والفساد، استناداً إلى تقارير ديوان المحاسبة والتقارير الدولية، وقد وثقت الاستجواب في ذاك الوقت من الخبراء الدستوريين»، مشيراً إلى أن الدولة في ذلك الوقت صرفت ما يقارب 7 مليارات دينار على التنمية من دون ان نرى مشاريع ذات جدوى، ولم تغير من واجهة البلاد.
مقارنة
وبين: إنه خلال مقارنتها مع الدول المجاورة نجد ان نفس المبالغ حققت مشاريع تنموية وابراجا تجارية ومطارات وغيرها من المشاريع التي اصبح لها وضعها العالمي، مؤكداً اهمية ايجاد بديل استراتيجي للنفط ليساهم في تذليل كل العقبات امام المستثمرين، ويوفر لهم جميع الاحتياجات اللازمة لقطاعات الاعمال الناجحة، وضرورة تحويل الكويت الى مركز مالي عالمي من اجل المساهمة في خلق فرص عمل واستقرار اقتصادي في البلاد لإنهاء ملف البطالة وتطوير الصحة والتعليم وغيرها من الملفات العالقة.
واشار الى ان الحكومة تريد ان تعالج اخفاقاتها من اموال المواطن عبر رفع الدعوم وهذا امر مرفوض وسنكون لهم بالمرصاد في حال بلوغنا قبة برلمان عبدالله السالم، مشدداً على ضرورة ان تكون الحلول من خلال تنويع مصادر الدخل واستقطاب المستثمر الاجنبي وتعزيز الاستثمارات الخارجية وليس تقليص مستوى الدخل على المواطن.
أهم الجزئيات
بين رياض العدساني أن أهم الجزئيات التي حدثت في المرحلة الماضية هي علاقة المجلس والحكومة، ثم الوضع الامني وتلاهما الوضع الاقتصادي، إضافة الى الرؤية المستقبلية.
بطاقة عافية
لفت العدساني إلى أن بطاقة عافية تعتبر للمتقاعدين فقط، وأنها لا تشمل كل كبار السن، فمن لم يعمل في حياته لا يأخذها وهذا خطأ كبير أن تتم التفرقة في مثل تلك الخدمات.
دول الخليج
أشار العدساني إلى أن دول الخليج سبقت الكويت بكل المقاييس، كالرياضة، والإعلام، والحريات التي بدأت تتقلص في ظل القوانين السيئة التي أقرها المجلس كقانون المسيء والبصمة الوراثية وغيرهما.