أجمع المتحدثون في ندوة مرشح الدائرة الثالثة د. وليد الطبطبائي أمس الاول وحملت عنوان «لن نترك البلد يضيع»، على اهمية وقف التعيينات غير القانونية في بعض المؤسسات الحكومية، ووضع نهج وخطط جديدة للحكومة، علاوة على وقف صرف المبالغ بشكل غير مبرر، كالعلاج في الخارج.
وذكر المتحدثون «ان المجلس السابق كان لا يملك قراره، ولم يراع مصلحة المواطنين بما اتخذه من قرارات وتشريعات جاءت ضد رفاهية الشعب وآماله، كقوانين الحبس الاحتياطي والبصمة الوراثية وغيرها».
وقال الطبطبائي إن ما كشفه من افعال وتحركات هو غيض من فيض سيسمعون اضعافه في قاعة المجلس حال وصوله، مستدركاً «إني ارى رؤوسا قد اينعت وحان قطافها».
تحقيق الإصلاح
وأضاف الطبطبائي: لست ضد الشيعة بل هم مواطنون لهم كامل الحقوق وعليهم واجبات، مبينا أنه ضد مواقف ايران ومن يقف معها، سواء كان سنيا او شيعيا، مشدداً على ضرورة الاصطفاف ضد العدو والوقوف مع المملكة العربية السعودية ضد ايران. وتطرق الطبطبائي إلى التعيينات غير القانونية لبعض الوافدين في المؤسسات الحكومية، التي كان آخرها ما تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي بتعيين وافدة حديثة التخرج في وزارة الاعلام براتب كبير جدا، رغم تخرجها بمستوى مقبول.
وبين «ان العديد من المواطنات ينتظرن دورهن في ديوان المحاسبة بمن فيهن ابنته التي تخرجت في جامعة الكويت منذ ثلاث سنوات ولا تزال بلا وظيفة».
وأشار الطبطبائي «الى ان المشاركة في الانتخابات ليست للانتقام كما يتصور البعض، انما هو لطلب الإصلاح وتحقيق طموح وتطلعات المواطنين التي فشل المجلس السابق والحكومة في تحقيقها»، موضحا ان حل مجلس الاغلبية وتحويل نظام الانتخابات الى صوت واحد ومحاولة ايجاد مجلس ضعيف لم تحقق المصلحة العامة، مدللا على ذلك بما تم صرفه على العلاج في الخارج، وقضية شراء طائرات اليوروفايتر.
وأضاف «نحن امام استحقاق جديد، وعليه نطالب بحكومة جديدة وبنهج جديد».
تفاقم الفساد
من جانبه، قال بدر الداهوم «عزائي بمنعي عن الترشح هو وجود الخيريين من المرشحين الذين يسعون لتحقيق الإصلاح في الوطن بعد ما تفاقم به الفساد والمفسدون»، داعيا إلى ضرورة اختيار المرشحين المخلصين الذين يحملون الصلاح للوطن في قلوبهم، بخلاف من يدعون السلفية ويقدمون مصالحهم ويجاملون من لا يستحق المجاملة على حساب الوطن.
واعتبر الداهوم تسلم يعقوب الصانع وزارتي العدل والشؤون الاسلامية هو أمر غير مقبول، مبينا أن حل المجلس جاء بناء على الأوضاع الأمنية الخارجية والداخلية التي يواجهها البلد، وهو ما يعني أن المجلس ومعظم الأعضاء السابقين لم يكونوا صمام أمان للبلد.
مواجهة التحديات
وأشار مرشح الدائرة الاولى عادل الدمخي الى ضرورة حماية البلد والمحافظة عليه من الأخطار الداخلية والخارجية المتمثلة في الخلايا الإرهابية التي تعيش بيننا، وتهدد الأمن وارواح المواطنين، علاوة على الخطر الإيراني الذي بات يهدد الأمن بالعلن وبشكل مباشر.
ولفت الدمخي الى انه لن يسمح بترك البلد يضيع، بسبب عدم امتلاك الرؤية او القرار السليم او القدرة على محاسبة الفاسدين، معتبراً ان المجلس السابق لم يراع مصلحة المواطنين بما اتخذه من قرارات وتشريعات جاءت ضد رفاهية الشعب وآماله، كقوانين الحبس الاحتياطي والبصمة الوراثية وغيرها العديد من القوانين.
وقال مرشح الدائرة الرابعة اسامة المناور ان المجلس السابق اضاع حقوق المواطنين بالكثير من القرارات والتشريعات التي تمثلت برفع الدعوم وزيادة الرسوم وغيرها، دون ان يكون هناك اي اعتراض من قبل معظم اعضاء المجلس على ما قامت به الحكومة، مستغربا من بعض الممارسات التي اغلقت بها الطرقات ونصب الخيام داخل المناطق، مؤكدا أنهم لن يسمحوا بمحاولات فرض واقع جديد وتحويل الكويت الى نسخة عن ما يحدث ويجري في العراق.
مرحلة صعبة
بدوره، لفت مرشح الدائرة الرابعة محمد هايف الى وجود تلاعب وتجاوزات من قبل احد الوزراء السابقين في التعيينات داخل الوزارة لمصالحه الشخصية برواتب كبيرة، فضلا عن ارغام بعض الوكلاء المساعدين والمديرين على نقل قيدهم الانتخابي الى دائرته، محذرا من اتباع بعض الطرق الملتوية، كالتوظيف الذي تقوم به الحكومة لترجيح كفة البعض على آخرين. ودعا هايف الناخبين إلى اختيار الكفاءات القادرة على تمثيل المواطنين، وليس التمثيل عليهم، كما حصل في المجلس السابق، مستغربا من تأثر بعض الناخبين بتلك الخدمات التي تقدم لهم على الرغم من كون تلك المعاملات والخدمات هي حق من حقوقهم كفلها الدستور، وليست فضلا عليهم من احد.
ولفت مرشح الدائرة الثانية جمعان الحربش الى انه خلال الأيام الماضية وفي ظل العجز المالي تم سحب ما يقارب ستة مليارات ونصف مليار دينار من المال العام لتعزيز ميزانية وزارة الدفاع، مستغربا عدم تقدم أي نائب في المجلس السابق للسؤال عن تلك المبالغ المسحوبة.
وذكر الحربش، ان ما يحدث هو صراع على اموال الكويت، ومن اجل الاستحواذ عليها وعلى النفوذ استرخصوا كل شيء، مشيرا الى ان تجاوزات ادارية تمت في وزارتي الأوقاف والعدل فقط لإنجاح الوزير في الانتخابات.
وأكد الحربش أن الكويت تمر بمرحلة صعبة وحرجة تحتاج إلى الصبر والمثابرة وعدم اليأس في مواجهة الفاسدين وايصال الأحرار من ابناء الامة، مضيفا، وكما قلنا اننا سنأتي برئيس أمة جديد فنأمل ايضا برئيس وزراء جديد.