بين المرشح سامي علي الدبوس ان تراجع مستوى التعليم في الكويت يعود لغياب الرؤية والاستراتيجية التعليمية الواضحة المبنية على اسس علمية تناسب تطورات العصر.
وقال الدبوس في تصريح أمس: ان اصلاح التعليم من الاولويات الرئيسية في برنامج عملنا والتي سنوليها اهتماما كبيرا لما للتعليم من انعكاسات كبيرة في كل المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتنموية وغيرها.
واشار الى ان احد اسباب تراجع التعليم في البلاد يعود الى التغييرات الكثيرة التي يتم اجراؤها على المناهج وطرق التدريس، والتي تتم بشكل سنوي من دون اي اسس او معايير لهذه التغييرات، مؤكدا ان كثرة التغييرات ترهق الهيئة التعليمية والطلبة وتعكس فشل وزارة التربية في تبني استراتيجية تعليمية محددة الاهداف.
واكد ان التعليم ركيزة من ركائز الارتقاء في الدولة، داعيا الى العمل على تطويره باتباع وسائل متطورة والابتعاد عن آليات التقليدية والاهتمام في المعلم باعتباره المحور الرئيسي في العملية التعليمية.
واضاف ان الميزانية المرصودة للتعليم كبيرة، الا ان التراجع مستمر في المستوى وهو ما يتطلب اعادة النظر في السياسيات التعليمية في البلاد، واعتماد استراتيجية تعليمية مختلفة.
وشدد على ضرورة تنويع الكوادر التعليمية وعدم الاعتماد على فئة واحدة، والبحث عن الكفاءات والخبرات التعليمية من اجل تحسين جودة التعليم والمخرجات التعليمية.
سوق العمل
واشار الى ان هناك اختلافا بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، وهو ما يؤدي الى انتشار البطالة في صفوف الشباب لعدم وجود وظائف تناسب تخصصاتهم، مؤكدا ضرورة تناسب المخرجات التعليمية مع حاجات سوق العمل من خلال اعادة النظر في التخصصات المطروحة.
ودعا الى اعادة النظر في السياسة التعليمية وابتكار وسائل جديدة تواكب تطورات العصر والابتعاد عن اسلوب التلقين والحفظ، والكم الكبير من المواد التي يتم حشوها في المناهج وترهق الطلبة من دون ان يكون لها فائدة، مؤكدا ان تغيير النظام التعليمي واعتماد رؤية جديدة سيكون من اهم القضايا التي سيتم طرحها في المجلس القادم.

سامي الدبوس