حوراء الوائلي |
«لن نخذلكم وستكون الكويت أفضل» محصلة شعارات رفعها مرشحو الأمة لناخبيهم في العرس الديموقراطي الذي بدت ملامحه اكثر وضوحاً في احد شوارع منطقة العارضية، حيث نصب قرابة 15 مقراً انتخابياً، والى جانبها العشرات من اللافتات لمرشحي «الرابعة» الذين اجتمعوا في «شارع الفزعة او شارع المقار»، وحولهم صروح للتعليم والصحة والرياضة و«ملفات عالقة» تنطق ألماً تأمل بمجلس أمة حقيقي.
ففي الجهة المقابلة للمقار الانتخابية بذلك الشارع يقع عدد من الكليات التابعة للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، وبين شعارات الاولى، وواقع الاخيرة غابت الحلول عن قضايا التعليم التي تشهد تراجعاً مستمراً، وتسجل المؤسسات في البلاد مراتب متأخرة في التقارير العالمية، علماً ان ميزانية التعليم الكويتي تعادل ميزانية التعليم الاوروبي وفقاً لدراسات اخيرة..
ورغم الوفرة في الميزانية فإن جزءا كبيرا منها يخصص للرواتب والمهام الادارية، بينما يهمل المستوى التعليمي والمهاراتي لدى المعلم والمتعلم، فضلا عن معضلات اخرى، ابرزها عدم مواءمة مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل، وعجز جامعة الكويت عن استقبال الاعداد المتزايدة لخريجي الثانوية والجدل الدائر حول جامعة الشدادية المنتظرة.
الصحة والرياضة
وعلى مقربة من هذه المقار يقع مستشفى الفروانية مذكرا المرشحين بمعاناة المواطن الكويتي الذي قد يطول انتظاره لموعد مع طبيبه المعالج شهوراً عديدة، لاسيما في دائرة بحجم الدائرة الرابعة التي تضم اعدادا كبيرة من السكان يراجعون في مستشفى الفروانية والجهراء.
كما لا يعتبر التكدس وزحمة المواعيد الهم الوحيد لدى المواطن، حيث لا ننفك من السماع عن اخطاء طبية اودت بحياة مرضى، وعراقيل ومحسوبيات في ملفات العلاج بالخارج وآخرها تقارير عن ادوية «مغشوشة».
وفي الجانب الآخر من المقار الانتخابية كان «استاد جابر» الصرح الرياضي الأكبر والاجمل في البلاد، ولكن بعد ايقاف الملف الرياضي في البلاد بسبب اختلافات داخلية بين القائمين عليه انزعج المواطنون من عدم الاهتمام بالرياضة، رغم وجود هذا الصرح، كما ان اختلافات زادت من عزلة الكويت رياضياً، بعدما كانت رائدة في هذا المجال، وتبقى هذه الملفات عالقة تنتظر وصول مجلس أمة منجز.