حسين الفضلي |
أعلن المرشح مبارك الوعلان عن محاسبة وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد في حال وصوله إلى المجلس المقبل وتقديم استجواب يسطر بماء من ذهب على حد قوله، مؤكدا أن البلد أصبح بحاجة ماسة إلى الوقوف أمام هذا العبث.
وقال الوعلان خلال الندوة التي أقامها في افتتاح مقره الانتخابي مساء أمس الأول تحت عنوان «مشاركتنا واجبة»، انه إذا كانت المقاطعة واجبة فالمشاركة الان أوجب، مبينا أننا أمام تحد وبناء مستقبل بعد انهيار مؤسسات الدولة، لافتا إلى احترامه لمن ما زال مقاطعا وعلى رأيه، لكن أيضا الخيار الاخر للإصلاح هو المشاركة والوقوف ضد الهدر في أموال البلد وسحب الجناسي والعزل السياسي.
وأضاف اننا لا يمكن أن نرى ذلك ونقف مكتوفي الأيدي ونحن تعودنا دائما الإقدام، واصفا المجلس السابق بمجلس «المناديب»، قائلا: الكل يعلم ماذا فعل هذا المجلس والمرحلة الصعبة التي مرّ بها البلد ولا يمكن أن نرضى على كرامات أهلنا ولا يمكن أن نرى البلد يضيع.
الحزمة الاقتصادية
وتساءل الوعلان: لماذا لم تتقدم عجلة التنمية للأمام؟ ولماذا لم يتطور البلد وتحل المشاكل الإسكانية والاقتصادية عندما وصل سعر البرميل نفط إلى 120 دولارا؟ موضحا أنه في المجلس السابق كانت الاداة التشريعية قُدمت على الدور الرقابي، حيث ان كل تشريع يصدر الشعب كان من يتحمل نتائجه مثل قانون الحزمة الاقتصادية.
إنجازات فاسدة
وأشار إلى انه من المؤلم أن تأتي هذه التشريعات من توقيعات لهؤلاء «المناديب»، مبينا أنه طفح الكيل بعد أن طال الصمت، وقال: نحن أحرار ولن نرضى بالمساس بكرامتنا، مضيفا أن المجلس السابق نُعت بمجلس الإنجازات، لكنني أطلق عليه مجلس الإنجازات الفاسدة، شارحا هذه الإنجازات التي تمثلت بإصدار 122 قانونا منها 101 قانون قدمته الحكومة، وهي ضد الشعب والمواطن، و21 قانونا على رأسها الحزمة الاقتصادية وقانون الأحداث وقانون «القمع» الالكتروني.
سحب الجناسي
وتحدث عن موضوع سحب الجناسي، وقال ان 57 نفسا كانت ضحية هذه «المصيبة»، موضحا أنه إلى الان لم يقدم سبب في سحب جنسية عبدالله البرغش، ومن الغريب أن يحدث ذلك في دولة مؤسسات وقانون، والأغرب أن يخطف شخص مثل سعد العجمي في وضح النهار ويضرب ويهان، واصفا المشهد بالمزعج والمؤلم، مبررا الصمت الطويل اننا لسنا بالجبناء، نحن نصمت، لأننا نحترم القانون والبلد. وشدد على ضرورة اختيار الأحق من المرشحين والشرفاء والصادقين في تمثيل الشعب والأمة، حتى لا يمر البلد بالمنعطفات التي مر بها، ولكي يتم تشكيل مجلس يستطيع مواجهة التحديات، قائلا: اما نكون أو لا نكون.