إعداد مركز المعلومات |
شهدت الحملات الانتخابية التي سبقت انتخابات مجلس الأمة، التي جرت يوم 16 مايو 2009 بروز الطرح المناطقي، واستخدام سلاح الاشاعات، ضد القوائم والمرشحين المستقلين، في أكثر من دائرة انتخابية، وشهدت المعركة الانتخابية طفرة تحالفات طائفية وسياسية وقبلية، ضمت عناصر متنافرة سياسياً متناقضة المواقف.
خاض الانتخابات 210 مرشحين بينهم 16 امرأة، وكان عدد الناخبين المسجلين 384790 (الذكور 175679، والاناث 209111)، وبلغت نسبة الاقبال على الاقتراع %58.
منح الشارع الكويتي ثقته لشخصيات نسائية من الناشطات اللواتي سبق لهن خوض المعترك الانتخابي وتحقيق نتائج طيبة، واسفرت الانتخابات، للمرة الأولى في تاريخها عن فوز أربع سيدات هن: د. معصومة المبارك، د. سلوى الجسار، د. أسيل العوضي، ود. رولا دشتي.
كان هناك مزاج عام دفع المرأة الى مواقع متقدمة في الدوائر الثلاث الأولى، فجاءت د. معصومة المبارك في المركز الأول في الدائرة الأولى، وكانت تخوض الانتخابات للمرة الأولى، وحصلت د. اسيل العوضي على المركز الثاني في دائرة اتفق الجميع على صعوبة تحقيق أي مرشح جديد مركزاً متقدماً فيها، وفازت في هذه الدائرة كذلك د. رولا دشتي، بينما فازت في الدائر الثانية الصعبة د. سلوى الجسار.
جدير بالذكر ان المرأة الكويتية حصلت على حق التصويت والترشح عام 2005، وكانت الدكتورة معصومة المبارك اول وزيرة في تاريخ الكويت سنة 2005، لكن المرأة الكويتية لم تنجح في الوصول الى مجلس الامة في انتخابات 2006 و2008.
كذلك منح الشارع الكويتي ثقته لخط الاعتدال، فجاءت نتائج الانتخابات مخيبة لامال نهج التصعيد الدائم، ونهج النطق باسم الحكومة والدفاع عن سياساتها من دون تبريرات كافية. وبلغ عدد اعضاء المجلس السابق الذين خسروا مقاعدهم 21 نائبا اي ما يقارب %42.
خسر اربعة من مرشحي التيار السلفي، وتراجعت حصة الحركة الدستورية الاسلامية الى نائبين، بعدما كانت ثلاثة نواب عام 2008، وساهم نجاح ثلاث نساء محسوبات على الخط الليبرالي في تغطية ازمة التيار، واحتفظت الكتل القبلية بمقاعدها السابقة، واكثر ما لفت الانتباه هو حصول الطائفة الشيعية على تسعة مقاعد بدلا من خمسة في المجلس السابق، ما اعتبر تطورا غير مسبوق في الحياة السياسية.