محمود الزاهي |
استنكف المرشح د.أحمد المليفي وجود «تعاملات سلبية تضر بالعملية الانتخابية»، ويقف وراءها من أسماهم «أولئك الذين لا يريدون للانتخابات المقبلة ان تأتي صادقة ومعبرة عن تطلعات الناخبين»، محذرا من ان «الكويت ليست صفقة انتخابية، والديموقراطية ليست لعبة وإنما بناء وطن».
وأوضح المليفي في ندوة عقدها امس الاول بمقره الانتخابي في مشرف تحت عنوان «الكلمة الأخيرة لمن؟»، ان ما يجري «يستهدف تخريب الدوائر، ويكمن في دخول المال السياسي ونقل الأسماء وتقديم الرِّشَى الخدماتية، خصوصاً في الدائرة الأولى».
ولفت الى «حملة منظمة استبقت الانتخابات، ومن اجراءاتها نقل الأصوات، فهل يُعقل ان ينقل مرشح ما 500 أو 1000 صوت بعناوين مزورة وهمية؟»، مبينا ان ذلك «يفوق قدرات الشخص العادي ولا بد من وجود مساعدة له من قبل أجهزة رسمية للأسف، وهو ما يعتبر تزويرا لارادة الناخبين».
أرفض التوزير
أكد احمد المليفي أنه لن يقبل بتولي حقيبة وزارية حال عرضت عليه لأن «مجلس الأمة يحتاج في هذه الفترة الخبرات القانونية والسياسية، وأعتقد أن وجودي بالمجلس هو الخيار الافضل».
دور رجال الدين
انتقد المليفي «دخول رجال الدين على خط العمل السياسي، ومن بين هؤلاء خطباء منابر أعلنوا تزكية مرشحين بأعينهم، وإن كان لهم الحق في ذلك كمواطنين إلا أنه في هذه الحالة عليهم التخلي عن المنبر»، مشيدا بـ«ما أعلنه د.خالد المذكور عبر حسابه وتأكيده على اختيار الأفضل والأصلح والأقوى، وهو الدور المطلوب من رجل الدين».
تلاعب بالأخلاق
وطالب المليفي وزير الداخلية «بالتدخل لوقف التلاعب باخلاق الناس وإرادتهم من خلال المال السياسي والرشى الخدماتية الاخرى»، مضيفاً أن «بعض الدواوين رفضت استقبال اولئك الذين يشترون الذمم، إلا أن الأوضاع السيئة وفي مقدمتها البطالة تفتح المجال للوقوع في الخطيئة».
وانتقد المليفى «كثرة الاستبيانات المدفوعة الثمن التي تُنشر للتأثير على إرادة الناخبين»، مؤكدا أنها «أمور يقف وراءها من يملكون الأموال ويريدون السيطرة على المجلس لتوجيه القرار لمصلحة فئة ضد اخرى في المجتمع، ومن مظاهر ذلك القرارات والقوانين التي مست جيب المواطن سواء برفع أسعار البنزين أو تعرفة الكهرباء»، مؤكدا أن المجلس المقبل «مهمته صعبة لحماية جيب المواطن».