يسرا الخشاب |
اكدت المرشحة د. غدير أسيري ان الرقابة على عمل الحكومة «لم تعد مقتصرة على مجلس الأمة فقط، فالرقابة الشعبية على وسائل الاعلام والتكنولوجيا الحديثة أقوى من رقابة بعض النواب، وهذا ما تخشاه الحكومة».
ودعت أسيري خلال لقائها ناخبات الدائرة بمقرها في مشرف امس الاول، الى العمل على تعزيز الأعمال الرقابية في البرلمان، كما دعت كذلك الى «بروز نوعية جديدة من الخطاب السياسي لا سيما في الدائرة الأولى»، مؤكدة ضرورة تقديم نموذج جيد في الدائرة.
واعلنت انها ستكشف ذمتها المالية للجميع، «لأننا في مرحلة اعادة الثقة في البرلمان الذي سُرق منا و أصبح منفذاً لخدمات البعض»، لافتة إلى أن الجيل الجديد «سيغير الأوضاع إلى الأفضل، ونحن لا نريد الاكتفاء بالحديث أو التذمر من الواقع بل تغييره الى الافضل».
وقالت ان «المرأة تساند المرأة ولا تغار منها كما يدعي البعض، وأنا لم أضع ديناراً واحداً في حملاتي الاعلامية، بل جاءت عبر رعايات ممن يريدون طرح الأفكار التي أتبناها».
ولفتت إلى أن الاسلام السياسي «دخل بيننا وروّج لفكرة عدم مشاركة المرأة بالبرلمان، فمن صالح هذا التيار أن يقتصر دور المرأة على التصويت فقط، وقد أتينا للتصدي لمثل هذه الأفكار وجعل الكويت من الدول المتطورة».
واشارت اسيري الى ان «ما أتبناه اليوم هو القانون المدني الذي يضمن لجميع الناس حقوقهم، فأنا أؤمن أن جميع فئات المجتمع لا بد أن تتعايش في الوطن»، مؤكدة ضرورة «التعبير عن الرأي بالشكل المنظم المقبول، كما يجب أن نتجه لمساواة الناس ومنحهم الحرية، وأن يتماشى الخطاب مع التغيير الحاصل بالعالم».
ولفتت إلى أن تنمية البلاد «تكون بالاطلاع ونقل تجارب البلدان المتطورة والاستفادة منها، والكويت مليئة بالجوانب الايجابية لكن مع الأسف لا تظهر سوى الجوانب السلبية»، مشيرة الى أن ظهور الخطاب الشبابي المستاء من الأوضاع «خطوة ايجابية للاصلاح، إذ لم يكن موجوداً عام 2012، كما يجب أن ندرس خصائص المجتمع أولاً ثم نضع السياسات المناسبة له».

اسيري متحدثة في الندوة تصوير عبد الصمد مصطفى