محمد المرداس |
يتنافس 52 مرشحاً للفوز بالمقاعد الـ 10 في الدائرة الأولى، وذكرت قراءات تحليلية وآراء مراقبين ان المنافسة على مقاعد الدائرة ستنحصر بين 22 مرشحاً من هؤلاء، لكن ذلك يتطلب «تكتيكاً» معيناً على مجموعة الـ 22، يفرضه الواقع المتنوع في الدائرة، لجهة النزوع القبلي والديني.
وبدأت ملامح ذلك «التكتيك» في البروز، إذ انطلقت الاجتماعات بين مختلف التيارات السياسية والمستقلة في الدائرة، بداية بالتيارات الإسلامية «حدس» و«السلف» والتحالف الوطني الاسلامي والعدالة والسلام، وانطلقت معها عملية «تبادل الأصوات» من خارج الدائرة، اضافة الى اجتماعات عقدها مرشحون مستقلون يعتمدون اعتمادا كليا على مفاتيحهم وقواعدهم الانتخابية المستندة على القبيلة او الطائفة.
أصوات الحساوية
نظرة عامة على الأرقام والاحصائيات تفيد بأن أعلى نسبة ناخبين في الدائرة يحوزها «الحساوية» بـ 10100 صوت، لكن غالبا لن تذهب اصواتهم كلها الى ممثلي الحساوية علي القطان وسلمان العطار، ذلك أن حظوظ الاثنين ضعيفة لقلة الخبرة، مع توقع «قلب الموازين» في حال اتفق ابناء الحساوية على التصويت لممثل واحد من بينهما.
وتُجمع آراء المراقبين على ان المرشح صالح عاشور، ممثل «التراكمة» والمدعوم من تيار العدالة والسلام في الدائرة، يتمتع بحظوظ كبيرة لنيل الكرسي البرلماني، والحال نفسها تنطبق على قبيلة العوازم البالغ عدد الأصوات فيها 9000 صوت، إذ تشير التكهنات الى امكانية فوز مرشحين اثنين من بين أكثر من اربعة مرشحين عوازم.
وتضم الدائرة أعداداً كبيرة من العوائل الكويتية التي يقطن اغلبها في حي شرق، ومن بينهم الكنادرة البالغ عددهم 2185 صوتاً، والشطاطوة (700 صوت) والعوضية (625 صوتاً)، بالاضافة الى الفيلكاوية (725 صوتا).
وتختلف الظروف الانتخابية بالنسبة إلى تياري «حدس» و«السلف» بعد عودة التيارين للمشاركة عقب المقاطعة. وعلى هذا الاساس فإن مصير ممثل «حدس» اسامة الشاهين، وممثل السلف عادل الدمخي، ليس واضحا تماما، وإنْ كانت بعض القراءات تؤكد فوزهما معا.
وهناك ايضا المرشحون المستقلون عبدالله الطريجي وعبدالله الرومي واحمد القضيبي، الذين يعتبروا من الاكثر حظا في حجز مقاعدهم في المجلس المقبل، اضافة الى وجود قواعد انتخابية متينة لدى المرشحين نواف الفزيع وكامل العوضي التي قد تؤثر في العملية الانتخابية وبالأرقام التي سيحصل عليها المرشحون من ابناء عوائل شرق.
أما المستقلون من الشيعة، وهم فيصل الدويسان ويوسف الزلزلة وخالد الشطي وعبد المطلب بهبهاني، فإنهم سيعتمدون على الناخبين المتواصلين معهم والمقتنعين بآرائهم وافكارهم.
نساء الدائرة
للنساء في الدائرة حضور كبير، حيث يبلغ عدد الناخبات 41692 ناخبة، تقول آراء المراقبين ان معظم أصواتهن ـ إن لم يكن كلها ـ ستذهب الى ابرز المرشحات في «الأولى»، د. غدير اسيري، التي اثبتت حضورا لافتا للنظر لما طرحته من أفكار ورؤى خلال زيارتها لدواوين الدائرة، ونالت أعجاب اعداد كبيرة من الناخبين، مما يرجح فوزها بالمقعد.
ويرى المراقبون ان نسبة الشيعة في الدائرة تبلغ %45 بينما ابناء القبائل يصلون الى %15 من مجموع ناخبي «الأولى»، والبقية موزعة على العوائل والاسر الكويتية في الدائرة.
مركز معلومات «القبس»
اعتمدت هذه القراءة التحليلية على ارقام واحصائيات من مركز معلومات القبس، كما استندت الى دراسات الباحث السياسي الزميل د. صالح السعيدي.