محمد مراح – القبس الإلكتروني
الصامتون أو المترددون ظاهرة غير موجودة بمفهومها السياسي في الكويت، ولكن هناك فئات مترددة في المجتمع لا يستهان بها متى ما قررت المشاركة في العملية الانتخابية فانها قد تقلب الموازين، وتصبح كفة راجحة لبعض المرشحين.
هذه الفئة التي لا تشارك في الحياة السياسية ولا تعير أي اهتمام بقضايا الرأي العام، لا يقتصر وجودها في الكويت بل موجودة في معظم دول العالم وباتت اليوم مستهدفة من قبل رجال السياسة والطامحين لنيل ثقة الناخبين سواء في الانتخابات الرئاسية أو النيابية، وهو ما حدث بالضبط في انتخابات الرئاسة الأمريكية، عندما نجحت هذه الفئة الصامتة في قلب الموازين، والإطاحة بالمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون التي كانت كل استطلاعات الرأي ترجح فوزها، لكن الصامتين نطقوا وقالوا كلمتهم.
هذا الأمر متوقع أيضاً في الكويت، فهناك مجموعة لا يستهان بها نستطيع القول عنها «الأغلبية الصامتة»، يمكن أن تقلب الموازين وتقول كلمتها. مشاركتهم في هذه الانتخابات تأتي من الحس الوطني الذي يتمتع به هؤلاء في الغالب، وهم حريصون دوماً على كل ما يهم الوطن لذا سيشاركون وستظهر مشاركتهم جلية بعد إغلاق صناديق الاقتراع، حينما تعلن نسب المشاركة الإجمالية.
ومن هؤلاء «الصامتين» هناك فئة أصواتهم رهن لعواطفهم أحياناً، فهم يمكن أن يغيروا قناعاتهم في اللحظة الأخيرة، وتلعب العاطفة دوراً كبيراً في تحديد أصواتهم لأي مرشح تتجه، وهي فئة سيكون لها دور كبير في خلق مفاجآت في هذه الانتخابات.