إيليا القيصر |
دعا مرشح الدائرة الثانية رياض العدساني إلى المشاركة الفعالة في الانتخابات المقبلة، سواء من قبل المرشحين أو الناخبين «للحد من الفساد الذي ساد الفترة الماضية، والتصدي لتقليص الدعوم ورفع الأسعار الذي خرج من رحم ما يسمى وثيقة الإصلاح الاقتصادي التي مست جيب المواطنين وأثرت على ميزانية الأسر، لا سيما محدودة الدخل».
وأشار العدساني في تصريح لـ القبس على هامش استقبال أهالي الدائرة في ديوانه أمس الأول، إلى الكثير من «التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه البلاد، في ظل تراخي السلطتين التنفيذية والتشريعية نتيجة ضعف المجلس وغياب الدور الرقابي، وليس ادل على ذلك من شطب الاستجوابات ما يعد تعديا على الدستور».
واكد ان اغلب لجان التحقيق في المجلس المنحل «كانت صورية، ومعظم القوانين جاءت من الحكومة لا من المجلس الذي فقد الرقابة والتشريع ليصبح بذلك مجلسا «بصاما» تقوده الحكومة».
واستنكر «مباركة المجلس السابق لوثيقة الاصلاح الاقتصادي وإقرار الخطة السنوية (18 يونيو 2015) وإشادة مقرر اللجنة المالية بهذه الخطة (13 مارس 2016)، وإقرار وزير المالية تحت قبة عبد الله السالم بحضور النواب والحكومة ان هذه الوثيقة مأخوذة من الخطة السنوية التي اقرها المجلس والتي تتضمن إقرار الضرائب وإعادة تسعير الخدمات التي أدت إلى ارتفاع الأسعار».
وبين انه قدم استقالته «برا بالقسم واحتراما للوطن والمواطنين والدستور»، مشيرا إلى ان جميع الإجراءات التي اتخذها المجلس «غير دستورية» وكان الأصل ان تتم محاسبة الحكومة، إلا ان المجلس كان يساند الحكومة بشطب الاستجواب ورفعه من جدول الأعمال ما اضعف رقابة المجلس، وهذا ما اوجب علي تسجيل هذا الموقف.
وتوقع العدساني ان تختلف تركيبة المجلس المقبل وان تكون نسبة التغيير كبيرة جدا نظرا للاستياء العام من أداء المجلس السابق ووعي الشعب بالمجريات المستقبلية، إضافة إلى مشاركة المقاطعين وزيادة الإقبال على المشاركة.